واشنطن بوست: فريق ترامب للأمن القومي يُعمق مخاوف المسلمين تجاه أمريكا
السبت، 19 نوفمبر 2016 11:57 ص
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة، أن الأنباء التي تواترت قبل ساعات حول اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لفريقه للأمن القومي تركت أصداءً قوية وأحدثت موجات زلزالية في مختلف أرجاء العالم الاسلامي يوم أمس، وسط استعداد حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط ومجموعات المسلمين داخل الولايات المتحدة لمواجهة مستشاري ترامب وأعضاء إدارته المحتملين، والمعروفين بتبنيهم لهجة قاسية معادية للمسلمين.
وقالت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت - إن إعلان مرشحي ترامب لمناصب المدعي العام ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ومستشار الأمن القومي أثار موجة من الإدانات العامة من قبل الجماعات الحقوقية المسلمة، وكذلك عبارات تعبر عن القلق من جانب عدد من الدول العربية التي تتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في قتالها ضد تنظيم «داعش» الرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية.
فيما يخشى بعض المسئولين الحكوميين الحاليين والسابقين من أن هذه التعيينات قد تعزز التصورات داخل أذهان المسلمين حول العالم بأن الولايات المتحدة تخوض حربا ضد الإسلام نفسه.
وأوضحت الصحيفة أن الجماعات الحقوقية الأمريكية وزعماء دين أعربوا يوم أمس عن انزعاجهم من تعيين ترامب للجنرال المتقاعد مايكل فيلين كمستشاره للأمن القومي.
وكان فيلين، المدير السابق للاستخبارات العسكرية الأمريكية، قد وصف مرارا الإسلام بـ«السرطان» وأن «الخوف من المسلمين أمر عقلاني» وحذر من انتشار الشريعة الإسلامية داخل الولايات المتحدة والعمل بها، بالرغم من عدم وجود أدلة لذلك.
إلى جانب ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن السيناتور جيف سيشنز، وهو مرشح ترامب لوزارة العدل، دعم دعوة ترامب لحظر دخول المسلمين للأراضي الأمريكية وقال إن «الإيديولوجية السامة» تكمن في جذور الإسلام، فيما شارك النائب مايك بومبيو- مرشح ترامب لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية- في صياغة مشروع قانون يحظر جماعة الإخوان المسلمين وأي عمل لها داخل الأراضي الأمريكية.
وأبرزت الصحيفة أن أسماء سيشنز وفيلين وبومبيو وإعلان توليهم مناصب مهمة تصدرت موقع «جوجل» العالمي في عواصم الشرق الأوسط؛ حيث إن أيا من هذه الأسماء الثلاثة كان معروفا بشكل خاص. ولكن مابدا واضحا هو تبنيهم نهجا متشددا ضد الإسلام- وهو ما قد يعقد الجهود الإقليمية لمحاربة التنظيمات الإرهابية، على حد قول مروان المعشر، وهو سفير الأردن السابق لدى الولايات المتحدة.
وأضاف المعشر، الذي يعمل حاليا نائب رئيس قسم الدراسات في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن قضية محاربة الإرهاب لن تمضى قدما طالما عاملت الإدارة الأمريكية الجديدة المسلمين حول العالم كسبب في المشكلة بدلا من معاملتهم باعتبارهم جزءا من حلها.
وردا على هذه المخاوف، أكد فريق ترامب في بيان لهم: «إن الرئيس المنتخب سوف يحيط نفسه بمسئولين أكفاء قادرين على القيام بجدول الأعمال المنصوص عليها من قبل الإدارة الجديدة، وأن الرئيس المنتخب ترامب سيكون الزعيم الذي يوحد جميع الأمريكيين من جميع الأطياف، وأن ترامب قد تم انتخابه بسبب رؤيته في القتال من أجل الجميع وأن إدارته ستكون واحدة من أكثر الإدارات الأمريكية شمولا في التاريخ».