نص كلمة وزير البيئة في مؤتمر «مراكش» للتغيرات المناخية

السبت، 19 نوفمبر 2016 10:44 ص
نص كلمة وزير البيئة في مؤتمر «مراكش» للتغيرات المناخية

ألقى الدكتور خالد فهمي وزير البيئة كلمة مصر في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية التغيرات المناخية الثاني والعشرين بمراكش «COP 22»، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس لجنة دول وحكومات أفريقيا لتغير المناخ.

وذكرت وزارة البيئة - فى بيان لها اليوم السبت - أن كلمة مصر تضمنت شكر للرئاسة المغربية على استضافة المؤتمر الثاني والعشرين والثناء على العمل الدؤوب للرئاسة الفرنسية للخروج باتفاق باريس ليكون اتفاقا عادلا ومنصفا مع التأكيد على أهم الأبعاد الأساسية وهى مبدأ الإنصاف والمسئوليات المشتركة والأعباء المتباينة، وضرورة نقل التكنولوجيا وبناء القدرات، وتوفير التمويل المستدام للوصول لهدف 100 مليار دولار سنويا لتمويل اتفاقية المناخ.

وأكد الوزير أهمية المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة والمبادرة الإفريقية للتكيف كمبادرتين طموحتين تضعان نصب أعين الدول المتقدمة متطلبات وآمال القارة الإفريقية بوضوح، وذلك من خلال شراكة فعالة مع المؤسسات الأفريقية تؤكد على الملكية الأفريقية.

ونوه بإلتزام مصر ببذل كافة الجهود لدفع المبادرتين واستعداد مصر لاستضافة مجلس إدارة المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن مصر على المستوى الوطني قامت بالانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والتي تضمنت قضايا تغير المناخ ضمن محاورها.

من جهة أخري ، أطلق الدكتور خالد فهمى المنتدى الأفريقي للشراكة البيئية بصفته رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ليساهم في تنسيق أنشطة البيئة في القارة، وتبادل الخبرات بين دول القارة، ونشر المعرفة، وضمان وجود ملكية أفريقية للأنشطة التي تقوم بها القارة لضمان تحقيق التنمية المستدامة خاصة أهداف أفريقيا 2063.


وأشار «فهمى» إلى أهمية دور مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في جمع القارة الأفريقية على صوت واحد وضرورة استمرار المؤتمر لتوحيد القارة خاصة مع المشكلات والتحديات البيئية.

وكان وزراء البيئة الأفارقة، اتفقوا عام 2012 على ضرورة وجود منتدى بيئي لتنسيق الجهود بين المؤسسات العاملة في مجال البيئة في أفريقيا، ما دفع مصر من خلال رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة العام الماضي إلى التعاون مع النيباد لإطلاق المنتدى الأفريقي للشراكة البيئية خاصة بعد تبنى العالم لأهداف التنمية المستدامة 2030 واتفاق باريس والالتزامات العالمية التي طرأت على الأجندة الدولية في أواخر عام 2015.

وجاء المنتدى لدفع عجلة التنسيق والتعاون والتكامل بين البرنامج والمشروعات والأنشطة البيئية في القارة الأفريقية.
وعلى صعيد آخر، عقد الدكتور فهمي عددا من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من غينيا وألمانيا وبلا روسيا لبحث سبل التعاون في المجالات البيئية المختلفة، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية بمراكش COP 22.

واجتمع فهمى بنظيرته الغينية لبحث سبل التعاون بين البلدين والتحضير لزيارة الرئيس الغينى لمصر، واتفق الوزيران على ضرورة التعاون في مجالات التنوع البيولوجي والربط بالتكيف مع التغيرات المناخية، والإدارة البيئية الفعالة، والتعاون في مجال المبادرة الافريقية للطاقة المتجددة.

وأكد أن مصر لديها خبرة في كيفية تقييم الأثر البيئي والرصد البيئي خاصة رصد تلوث المياه والهواء، واستعدادها لتقديم تلك الخبرة للأشقاء الأفارقة.

وأعربت الوزيرة الغينية عن اهتمامها بموضوعات الحفاظ على التنوع البيولوجى والتكنولوجيات لرصد نوعية الهواء والماء، و طلبت نقل الخبرة مع مصر في هذا المجال.

واتفق الطرفان على عقد زيارة فنية لوزير البيئة ووزير الطاقة الغينى إلى القاهرة ، لبحث سبل التعاون والانتهاء من اتفاق تعاون يتم توقيعه اثناء فعاليات زيارة الرئيس الغينى للقاهرة.

كما التقى فهمى مع جوسن فلاسبارث نائب وزير البيئة الألمانى، وناقش الطرفان سبل التعاون بين مصر وألمانيا خاصة في مجال تغير المناخ، وتوقعات الطرفين فيما يخص نتائج وتوصيات مؤتمر تغير المناخ بمراكش، وأعرب نائب وزير البيئة الألماني عن تطلعه لمساعدة مصر في تنفيذ خطة الالتزامات الوطنية لخفض الانبعاثات.

والتقى أيضا مع اندريه خوفختو وزير البيئة والموارد الطبيعية لبلا روسيا، واتفقا على بدء التعاون من خلال توقيع مذكرة تفاهم على هامش اجتماع الأطراف المتعاقدة لاتفاقية التنوع البيولوجى المزمع عقده في كانكون بالمكسيك أوائل الشهر المقبل، وتركز مذكرة التفاهم على مجالات إدارة المخلفات البلدية، إدارة المخلفات الصلبة، وتحسين نوعية المياه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق