«السلاح النووي» كلمة السر في رحلة أردوغان إلى باكستان

الجمعة، 18 نوفمبر 2016 04:35 م
«السلاح النووي» كلمة السر في رحلة أردوغان إلى باكستان
مجدي سمير

زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الراهنة إلى باكستان، تحمل الكثير من الأهمية بالنسبة للجانب التركي بصفة خاصة، إذ تتزامن مع جهود الحكومة التركية لزيادة الضغوط على جماعة فتح الله جولن في باكستان، والمساعي الخاصة لأردوغان لامتلاك السلاح النووي.


مطاردة جولن
تأتي زيارة أردوغان بعد ساعات من إعلان الحكومة الباكستانية عن منح مهلة أربعة أيام إلى كافة العاملين بمدارس الخدمة التابعة لجولن، لمغادرة البلاد. وطالبت الحكومة رسميًا من 108 مدرس مغادرة البلاد مع أسرهم، والذي يبلغ عددهم الإجمالي 400 شخص، حتى 20 نوفمبر، ومن ثم سيتم نقل إدارة كافة هذه المدارس إلى السلطات التركية.

الحلم النووي
"لنشتري سلاح نووي من باكستان، 3-5 قطع نووية تكفي"، كانت هذه العبارة ضمن أخر تصريح للرئيس التركي أردوغان في مطار (إسنه بوغا) قبيل توجهه إلى باكستان الأربعاء الماضي، ما يعكس أن "السلاح النووي" هو أحد أهم الملفات التي يحملها أردوغان خلال جولته الراهنة في باكستان وأفغانستان.

حلم امتلاك أنقرة للسلاح النووي والانضمام إلى النادي النووي، يراود الحكومات التركية منذ سبعينيات القرن الماضي، وكانت "باكستان" هي كلمة السر في تحقيق الحلم التركي.

أكد خبير معهد "الفكر الاستراتيجي" الأمريكي، بيرول أكغون، أن تركيا تمتلك خطة لتصنيع السلاح النووي، قائلا: "لدى تركيا خطة عمل لتصنيع سلاح نووي، ويرجح أن المعرفة التقنية لعمل المشروع التركي قد تم استيرادها من باكستان".

وتشير تقارير الاستخبارات الألمانية إلى أن أجهزة الطرد المركزي المتوفرة في منشأة تخصيب اليورانيوم التركية –التي أمر أردوغان إنشاءها عام 2010- من المرجح أن يكون قد تم جلبها من باكستان.

وقال الخبير الاستراتيجي فون هانز روهله، الذي عمل في وزارة الدفاع الفيدرالية الألمانية خلال حقبة الثمانينيات، في أحد مقالاته بصحيفة "دي فيلت" الألمانية، إن "أردوغان أشار إلى رغبته في امتلاك سلاح نووي عام 2010. 

وتمتلك تركيا بالفعل أنشطة سرية لامتلاك قنبلة نووية. كما تسعى إلى تطوير وإنتاج قنبلة بلوتونيوم"، عبر التعاون الروسي وتعزيز التحالف الباكستاني.

ويرجح الكاتب التركي نشأت سازأوغلو، في مقال له بموقع (ميدياداتي) امتلاك تركيا بالفعل سلاح نووي خلال العقود الماضية، عبر مفاوضات وعمل سري بدأه رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان، مع باكستان.

وأوضح سازأوغلو، أن "أربكان خلال فترة عمله كمستشار برئاسة الوزراء عام1977، توجه إلى باكستان، وعقد عدد كبير من الاجتماعات واللقاءات غير المعلنة مع وزراء ومسؤولين كبار في باكستان، أعقبها بجولة سريعة في دول منظمة التعاون الإسلامي. وفي العام التالي بدأت زيارات سرية متعددة من اقتصاديين وخبراء وباحثين إلى أنقرة.

وأضاف "في بداية تسعينيات القرن الماضي قدم فريق من المهندسين الباكستانيين إلى تركيا وبدأوا بالعمل على إنتاج السلاح النووي بالتعاون مع مجموعة مختارة من المهندسين الأتراك، والذين اختفوا عقب انقلاب الثامن والعشرين من فبراير عام1997، ولم يظهروا إلا بعد وصول (العدالة والتنمية) إلى الحكم عام2003. لتبدأ ملامح المشروع النووي التركي بتمويل سعودي وتكنولوجيا باكستانية"، مؤكدا امتلاك تركيا سلاح نووي حاليا.

وبالتوازي تسعى الحكومة التركية وبشكل معلن، إنشاء محطة "أكويو النووية" في جنوب غرب تركيا، لإنتاج طاقة كهربائية بقدرة 4800 ميجاوات، عبر التعاون الاستراتيجي مع روسيا، وبخبرات وتكنولوجيا روسية في ظل مجموعة من الاتفاقيات الموقعة بين أنقرة وموسكو في ديسمبر عام2014.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة