«جاكوزي الموت».. مفتاح العثور على حياة خارج كوكبنا

الجمعة، 18 نوفمبر 2016 11:26 ص
«جاكوزي الموت».. مفتاح العثور على حياة خارج كوكبنا


اكتشف الباحثون ما يعرف باسم "جاكوزي الموت"، وهو واحد من أغرب الأماكن على كوكب الأرض، في خليج المكسيك في عام 2014.

وقد عاد عدد من العلماء الآن إلى فكرة إنشاء أول خارطة عالية الدقة للمنطقة، حيث يقولون إن بركة المياه المالحة هذه قد تكون مفتاح العثور على حياة على الكواكب الأخرى.


وأشار الباحثون في علم المحيطات إلى أن البيئة في أسفل هذه البركة التي يطلق عليها أيضا اسم "جاكوزي اليأس" دافئة حيث تصل الحرارة إلى درجة 19 مئوية، وأنها على درجة ملوحة عالية فتختلط كمية كبريتيد الهيدروجين والرواسب الزيتية الموجودة فيها بالميثان الساخن المتسرب من قاع المحيط مما يجعلها مادة سامة قاتلة للعديد من الكائنات الحيوانية.

وقال إريك كوردس، أستاذ علم الأحياء في جامعة تمبل الذي اكتشف الموقع جنبا إلى جنب مع العديد من زملائه، إن البركة "كانت من أكثر الأشياء المثيرة للدهشة في أعماق البحار.. فهذه البركة الدائرية المملوءة بالماء المالح تشبه فوهة بركان ترتفع فوق قاع البحر المحيط بها، عمقها ثلاثة أمتار، والمحلول الملحي يمتد إلى أحد جوانبها كـ"شلال" مذهل".


وتابع كوردس: "عندما تنزل إلى قاع المحيط وتشاهد بحيرة أو نهرا متدفقا، فالأمر سيبدو وكأنك لست في هذا العالم".

وقد اكتشف كوردس، الذي يدرس الشعاب المرجانية في أعماق البحار، هذا المكان الغريب لأول مرة في عام 2014 باستخدام الروبوت "robosub"، ثم عاد مع طاقمه المكون من ثلاثة أشخاص بعد عام، مصحوبين بآلة للغوص في أعماق البحار بغية إلقاء نظرة قريبة على البحيرة.

قام الفريق بأخذ بعض العينات من الحياة الميكروبية التي تكيفت مع درجة الملوحة العالية ومع انخفاض مستويات الأوكسيجين في البركة المالحة.

ويعتقد كوردس أن هذه الحياة في أسفل هذه البحيرة قد تشبه الحياة على كواكب أخرى في نظامنا الشمسي أو خارجه، ويأمل فريق البحث الآن العودة إلى إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد.

ويقول العلماء إنهم مستمرون في تحليل البيانات التي تم جمعها فضلا عن أن إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد سيساعد على تقديم صورة أكثر تفصيلا للعمليات الفيزيائية والبيوكيميائية التي تتم في مثل هذه البيئات القاسية، كما سيساعد جمع هذه المعلومات على فهم كيفية تشكل النظم الإيكولوجية في البداية والتغيرات التي تشملها مع مرور الزمن فهمًا أفضل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق