دبلوماسي: التعاون الاستخباراتي المصري الأمريكي استمر رغم الخلافات
الخميس، 17 نوفمبر 2016 03:25 م
قال السفير رخا أحمد حسن، في تصريح خاص لبوابة "صوت الأمة"، أنه بالرغم من الخلافات بين مصر والولايات المتحدة خلال عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلا أن التعاون بين البلدين ظل قائمًا بصورة كبيرة، فيما يخص المجالين العسكري والإستخباراتي.
وأضاف الدبلوماسي المصري، والذي يشغل عضوية المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الزيارة التي يقوم بها حاليًا مدير جهاز الاستخبارات العسكرية الأمريكية فنسنت ستيوارت إلى مصر، تأتي في إطار العديد من الزيارات العديدة التي يجريها المسؤولين العسكريين الأمريكيين إلى القاهرة، من أجل التنسيق حول كافة القضايا الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن التنسيق بين الجانبين المصري والأمريكي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب يبدو على قدر كبير من الأهمية في المرحلة الراهنة، وهو الأمر الذي تدركه الولايات المتحدة وجيدًا، وتحرص على استمراره رغم ما شاب العلاقة بين البلدين من خلافات خلال سنوات "أوباما" في البيت الأبيض، وهو الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى إعادة المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر، بعد توقفها لفترة في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو.
وعن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، يقول السفير المصري أنها من المؤكد سوف تشهد تحسنًا كبيرًا في الأيام القادمة، في ظل رؤية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي تقوم على محاربة الإرهاب والقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية دون تمييز، وهي الرؤية التي تتفق تمامًا مع الجانب المصري.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي الجديد كان قد أكد، خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك في سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية مواصلة الدعم الأمريكي لمصر، وهو الأمر الذي ربما يُشير إلى تحسن كبير في العلاقات خلال المرحلة المقبلة.
وأشار الدبلوماسي المصري إلى احتمالية بقاء بعض الخلافات، مما يتعلق في الأساس بالتماس بين الدور الذي تلعبه مصر كقيادة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط من جانب، ودور الولايات المتحدة كقوى عالمية من جانب أخر، حيث مازالت هناك تساؤلات حول الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية، وكذلك أمن منطقة الخليج وهي القضايا التي ستحدد بصورة كبيرة شكل العلاقات بين البلدين في المستقبل.