« برهامي ــ الأوقاف » لعبة القط والفأر .. الوزراة منعته من الخطابة فلجأ للخطب المسجلة .. « أنا السلفي » وسيلته لتوصيل رسالته .. حاول مغازلة الدولة بحديثه عن الاحتكار .. ودراويشه يروجون لفيديوهاته
الخميس، 17 نوفمبر 2016 01:09 مسارة الحارث
لجأ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إلى تسجيل خطب الجمعة داخل استديوهات؛ لبثها على أنصاره عبر موقع أنا السلفي، التابع رسميًا للدعوة، بعد قرار وزارة الأوقاف بمنعه من الخطابة وصعود المنابر منذ 2014.
ونشر الموقع مقطع فيديو من 25 دقيقة ظهر فيه الشيخ وهو يلقي خطبة مكتوب انها خطبة الجمعة، وجاءت بعنوان "الواجب في أوقات الفتن".
وتناول"برهامي" فيها ارتفاع الأسعار وحرمة تخزين السلع واحتكارها، داعيًا انصاره لترك الإدخار باعتباره يزيد من الأزمة. وتبدو هذه الخطوة كنوع من التحايل على قرار وزارة الأوقاف الذي صد قبل عامين ووضع شروط لخطباء المنابر.
وبمقتضى هذه الشروط تم منع آلاف المشايخ من إلقاء الخطب بما فيهم "برهامي"، إذ لم تنطبق عليه الشروط التي اقرتها الوزارة.
ودخل "برهامي" في معركة مطولة مع الوزارة حاول من خلالها إقناعها بالتراجع عن القرار، إلا انها رفضت ما دفعه إلى اللجوء إلى حيلة تسجيل الخطبة من داخل استديو.
ورفض الشيخ التواصل مع بوابة "صوت الأمة" حين حاولت الاتصال به، إذ تجاهل "برهامي" المكالمات المتكررة، والسالة التي تم بعثها إليها".
كما رفض أكثر من قيادي بالدعوة السلفية التعليق على الموضوع، مكتفين بأن "برهامي" من حقه بث مقاطع فيديو أيًا كان مضمونها.
من جانبه قال الشيخ سيد عبود، وكيل وزارة الأوقاف، أن "برهامي" منذ مُنع من صعود المنابر وهو يتحايل ويستخدم السبل القانونية والغير قانونية للحصول على تصريح، مشيرًا إلى أن موقف الوزارة صحيح وهي المعنية بتحديد من يصعد ومن يجب منعه.
ولفت إلى أن سلوك "برهامي" طفولي ويعكس مدى المصلحة التي كانت تعود عليه من صعود المنبر، مشددًا على إنه كان يستغل المنابر لمصالح سياسية وطائفية. وتابع لو كان "برهامي" يريد المصلحة العامة فعلًا فعليه ان يعمل في محيطه الطبيعي ولا يجتهد للخروج في القنوات أو الخطبة في الناس.