روسيا: مقتل 30 من مقاتلي تنظيم "القاعدة " في غارات جوية بسوريا
الخميس، 17 نوفمبر 2016 12:25 م
فى أول عمل قتالى لحاملة الطائرات الروسية الوحيدة "أميرال كوزنيتسوف "،قال الجيش الروسي اليوم الخميس إن واحدة من غاراته الجوية في سوريا هذا الأسبوع قتلت 30 على الأقل من أعضاء جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا.
يأتي هذا البيان وسط موجة جديدة من الضربات الجوية الروسية مترافقة مع الجزء المحاصر الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة حلب لليوم الثالث على التوالي من قصف عنيف تنفذه قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
فيما نفى الروس، قصف "منطقة مقاتلي المعارضة " التى قتل فيها 59 شخصا على الأقل في شمالي سوريا في أول يومين من الهجوم، بما في ذلك الأحياء المحاصرة في حلب، فضلا عن المناطق الريفية المحيطة بها ومحافظة إدلب القريبة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيغور كوناشنكوف إن الضربة الجوية حدثت بمحافظة إدلب بشمال سوريا يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن الضربة الجوية انطلقت من حاملة طائرات روسية في البحر الأبيض المتوسط وضربت مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة، تعرف الآن باسم جبهة فتح الشام.
وقال كوناشنكوف إن تقارير المخابرات الروسية أكدت مقتل ثلاثة قادة بارزين في فرع تنظيم القاعدة في الهجوم وهم محمد هلالة وأبو جابر الهرموجي وأبو بهاء الأصفري.
وأضاف أن الأصفري أشرف على محاولات الجماعة كسر الحصار عن حلب.
وقالت روسيا إن غاراتها الجوية وضرباتها الصاروخية تستهدف فحسب محافظة إدلب ومحافظة حمص وسط البلاد للقضاء على المتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية والجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
في الوقت نفسه، تقصف الطائرات الحربية السورية المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب، حيث يعيش نحو 275 ألف نسمة.
قصفت القنابل يوم الأربعاء حيا في حلب الذي يضم العديد من المرافق الطبية، بما في ذلك بنك الدم المركزي، وأجبرت الموظفين والمرضى السوريين في مستشفى الأطفال الوحيد المتبقي على الاختباء في الطابق السفلي مع انهيار المباني حولهم.
جاء الهجوم الذي أعلنت عنه روسيا بعد ساعات من نقاش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن سوريا في مكالمة هاتفية واتفقا على ضرورة تضافر الجهود في مكافحة ما وصفه الكرملين بعدوهما رقم واحد، "الإرهاب والتطرف الدوليين".
فشلت أشهر من المفاوضات بين موسكو وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تعزيز وقف إطلاق نار طويل الأمد في حلب، التي أصبحت محور الحرب بين الأسد ومقاتلي المعارضة الذين يقاتلون للإطاحة به.
تقاتل الجماعة السورية التابعة لتنظيم القاعدة إلى جانب مقاتلي المعارضة، لكن تنظيم الدولة الإسلامية ليس له وجود في حلب.