القاعدة في ليبيا.. 5 فصائل تحت راية «الظواهري»
الخميس، 17 نوفمبر 2016 02:52 ص
تنظيم القاعدة في ليبيا بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، جاء تحت مسميات مختلفة إلا أن فكرها واحدا، فقسموا الجماهيرية فيما بينهم إلى إمارات أملا فى أن يسيطروا عليها، بداية من الشرق الليبي وحتى الحدود القريبة من جمهوية مصر.
ويعد مجلس شورى" مجاهدي درنة"، من أبرز الجماعات القاعدية في المنطقة، ذاع صيتها بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي من معظم مناطق «درنة»، وسرعان ما سيطرت هي على المدينة بأكملها، وقد تشكلت تلك الجماعة في أواخر 2014، عبر ائتلاف لمليشيات صغيرة انقسمت على الجيش الليبي إبان الثورة، وتصاعدت حدة اشتباكاتها مع التنظيم بعد مقتل اثنين من قيادات التنظيم.
ثاني تلك الجماعات مجلس شورى "ثوار بنغازي"، وتكونت من ائتلاف مليشيات إسلامية بينها "أنصار الشريعة" وهو تنظيم إسلامي تابع لتنظيم القاعدة فكريًا، ولواء 17 فبراير، وكتيبة راف الله السحاتي، وتقاتل تلك الجماعات ضد الجيش الليبي، غير أنها لم تسلم من تنظيم"داعش"أيضًا، وأعلنت جميعها مبايعة القاعدة في 2014.
ويمثل مليشيات مجلس شورى" مدينة أجدابيا"، أبرز الحركات القاعدية في وسط ليبيا، وكان هدفها السيطرة على منطقة الهلال النفطي، إلا أن القوات الحكومية حالت دون ذلك في أواخر 2015، ليعود هذا التنظيم للساحة مرة أخرى، خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد الهزائم المتكررة لداعش وتآكل عاصمته المزعومة في "سرت" والتي أوشك قوات البنيان المرصوص على تطهيرها.
تنظيم القاعدة في "المغرب العربي"، والذي أعلن عن تواجده مرة أخرى في ليبيا ودعا عناصره إلى النفير إلى هناك، في كلمة أذاعها التنظيم عبر مواقع تابعه له أواخر الشهر الماضي، لأبو مصعب عبد الودود، زعيم التنظيم هناك، وفي كلمة بعنوان «بنغازي ومعركة الصبر»، جاءت كلمة عبد الودود إشارة إلى أن التنظيم باق في بنغازي وعلى كافة أنصاره الهجرة إلى الجماهيرية لمناصرة التنظيم في معاركه ضد قوات المشير خليفة حفتر.
تنظيم المرابطون والذي يتزعمه "مختار بلمختار"، في الجنوب الليبي والتي تسيطر على قطاع كبير من الصحراء الغربية، وحدود متشابكة مع مالي وتشاد، وظهرت علاقة تلك الحركة بالمليشيات الشمالية بداية 2015، حيث قدمت الدعم لها بعد المعارك العنيفة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وظهر بلمختار في تسجيلات مرئية داخل بنغازي.
وأظهرت تسجيلات عثر عليها الجيش الليبي في مدينة أجدابيا، من قبضة المجموعات الإرهابية، تضمنت مشاهد حية لتنقلات بلمختار وأبريك المصرية إحدى قيادات مجلس شورى مدينة أجدابيا الذي قتلت قوات الجيش الليبي أخويه أثناء عمالياتها بأجدابيا فى فبراير الماضي.
بداية من الشهر الماضي، بدأ تنظيم القاعدة في الظهور مرة أخرى بشكل أكثر قوة داخل المدن الليبية، على أمل إقامة إمارات له هناك بعد فشلهم إبان الثورة، وظهر ذلك في كلمة أمير تنظيم المغرب العربي، والذي دعا إلى نقل المعركة في بنغازي ودرنة،وجاء اختياره لمدينة بنغازي، لعدة اعتبارات هامة، أولها تواجد قواعد المتحالفين مع ميليشيات أخرى في هذه المدينة، بخلاف القيمة الرمزية للمدينة عند التنظيم، ومحاولات استمالة القبائل الليبية وادخالها في هذه المعركة تحت عناوين الشرف، بما يشكل امتداد لمنهج القاعدة ولتوصيات أيمن الظواهري بعد 2011، حول الحاضنة الشعبية.