10 اكتشافات علمية كانت الصدفة سببًا في ظهورها

كطبيعة الغالبية العظمى، تأتي الاكتشافات العلمية عن طريق الصدفة البحتة، أثناء بحث العلماء عن حل لمشكلة أو إجابة لسؤال معين، وعلى مدار التاريخ تمكنت تلك الاكتشافات من إحداث طفرات نوعية في حياتنا اليومية.

إليك مجموعة من أهم وأشهر الاكتشافات العلمية التي كانت وليدة الصدفة.

1. الأشعة السينية

اكتشفها العالم الألماني فيلهلم رونتجن عام 1895 عن طريق الصدفة؛ أثناء قيامه بأحدى التجارب في معمله. حين قام بتسليط شعاع إلكتروني داخل أنبوب مفرغ وبنهايته شاشة فسفورية؛ ليشاهد عند وضعه ليده بين الأنبوب والشاشة الفسفورية، صورة لعظام يده على الشاشة. وبذلك قام بإجراء أول عملية تصوير بالأشعة السينية في التاريخ.

وتُستخدم الأشعة السينية في التصوير الشعاعي، إلى جانب الكثير من المجالات العلمية والتقنية الأخرى. وباكتشافها، حصل رونتجن على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1901.

2. النشاط الإشعاعي

يُعتبر اكتشاف العالم الألماني فيلهلم رونتجن للأشعة السينية، أولى خطوات الفيزيائي الفرنسي هنري بيكريل لاكتشاف النشاط الإشعاعي عام 1896. وذلك أثناء عمله على الضوء الفسفوري واستخدامه ألواح من اليورانيوم، الأمر الذي أدى بعد ذلك لاختراع القنبلة النووية. وبفضل مساهمته العظيمة في هذا الاكتشاف، نال بيكريل جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903.

3. البنسلين

كانت أولى ملاحظات الباحث البكتيريوليجيّ الاسكتلندي ألكسندر فلمنج حول تأثير مادة البنسلين، في بداية بحثه عن العفن في عشرينيات القرن الماضي. واكتشف فلمنج البنسلين عام 1928، عن طريق إحدى أنواع الفطريات التي تفرز تلك المادة والتي بإمكانها قتل الجراثيم. كان هذا الاكتشاف بمثابة الشرارة الأولى لما يسمى بثورة المضادات الحيوية.

4. الإنسولين

الإنسولين هو هرمون ذو طبيعة بروتينية؛ بإمكانه خفض نسبة السكر في الدم. اكتشفه الطبيب الكندي فريدريك بانتنغ عام 1921، بعد عدد من التجارب بمساعده تلميذه تشارلز بست. وتمكنا من إنتاج خلاصة من البنكرياس ذات خصائص مضاده لمرض السكري. وقد مُنح بانتنغ جائزة نوبل في الطب لعام 1923 عن هذا الاكتشاف.

5. الفياجرا

جاء اكتشاف الفياجرا بالصدفة البحتة أثناء قيام مجموعة من الباحثين بتجارب لاكتشاف دواء لمرض القلب. وبالرغم من أن تلك التجارب أظهرت فشل الدواء في علاج مرض القلب، إلا أن الباحثون لاحظوا أن الدواء يعمل على تحسن الانتصاب لدى الذكور. وفي عام 1996، تم توثيق العقار في مكتب براءة الاختراع، واعتماده من قبل هيئة الغذاء والأدوية الأمريكية كأول عقار في العالم مُخصص لهذا الغرض.

6. السكرين

اكتشفه البروفسور كونستانتين فالبرج أثناء تجاربه -ما بين عامي 1877 و1878- عند تحليله المركبات الكيميائية في قطران الفحم، للبروفسور أيرا رامسن في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

السكرين هو بديل للسكر؛ منخفض السعرات الحرارية، وهو أحلى من السكر العادي بحوالي 550 مرة عندما يكون في حالته النقية.

7. الميكروويف

المهندس الأمريكي بيرسي سبينسر هو صاحب هذا الاكتشاف. ففي عام 1946 وأثناء عمله على صناعة أحد أجهزة الرادار، شعر بالجوع. كان يحتفظ سبينسر بأحد ألواح الشيكولاتة في جيبه، وإذا به يجد أن لوح الشيكولاتة قد ذاب على الرغم من برودة حرارة الغرفة التي يعمل بها.

8. الكينين

الكينين معروف بأنه علاج فعال يُستخدم للمساعدة في إرخاء العضلات، استعملته قبائل الكيشوا لوقت طويل لوقف الرعشة التي تسببها درجات الحرارة المنخفضة. ويُعتبر الكينين أول دواء لعلاج الملاريا. تم اكتشاف الكينين بالصدفة عند إصابة أحد الهنود الحمر بالملاربا، عندما شرب من بركة مياه صغيرة أسفل إحدى الأشجار؛ نفس الأشجار التي يُستخرج منها الكينين.

9. عقار الهلوسة

عقار الهلوسة المعروف باسم LSD، هو عقار مُستخرج من أحدى الفطريات والذي اكتشفه العالم ألبيرت هوفمان فى عام 1938. تكفي جرعة صغيرة من هذا العقار لإحداث اضطرابات في الرؤية، فضلًا عن آثاره النفسية والتي تشمل تغير الإحساس بالوقت والخبرات الروحية.

والجدير بالذكر أن هذا العقار غير قابل للإدمان. وقد انتشر استخدام هذا العقار في حقبة الستينات كثقافة مُضادة، حيثُ كان يُستخدم كنوع من المخدرات الروحانية.

10. الديناميت

اكتشفه المهندس والكيميائي السويدي ألفريد نوبل بالصدفة عام 1867، أثناء عمله على مادة النيتروجلسرين كمادة تساعد في حفر المناجم. ولكن تم استخدامه بعد ذلك في أعمال الحرب والدمار، وشعر نوبل وقتها بالندم وأوصى بوضع كل ثروته في بنك سويدى، على أن يتم إعطاء الأرباح السنوية للمبدعين في كافة المجالات، وأُطلق عليها اسم جائزة نوبل.