«ايتان نائيه» سفير التآخي بين أنقرة وتل أبيب (بروفايل)
الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 05:49 م
لأول مرة منذ اتفاق المصالحة الموقع بين الطرفين، بعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية في أعقاب حادثة سفينة مرمرة عام 2010، أعلنت لجنة التعيينات العليا بوزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم تعيين الدبلوماسي ايتان نائيه سفيرًا جديدًا في أنقرة.
ولد "نائيه" بإسرائيل في الـ17 من سبتمبر 1963، وهو رجل أعمال ودبلوماسي، خدم في الجيش الإسرائيلي، ودرس العلوم السياسية وتاريخ الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب، ومع تخرجه عام 1991، انضم إلى للعمل بوزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث عمل في البداية مساعدًا لمدير وزارة الخارجية.
تقلد "نائيه" منذ بداية التسعينيات سلسلة مناصب دبلوماسية رفيعة من ضمها، القنصل العام في عاصمة تركيا خلال سنوات 1997-1993، ثم عاد إلى إسرائيل ليعمل في قسم الشؤون الأوروبية بالوزارة، حيث شغل منصب رئيس مكتب قبرص ومستشارا خاصا للشؤون التركية واليونانية، وبعد ذلك شغل منصب سفير إسرائيل لدى أذربيجان خلال سنوات 2001-2005، وفي عام 2013 تولى منصب نائب سفير إسرائيل لدى بريطانيا.
ومع تعيين نائيه، دخل كل من تركيا وإسرائيل إلى المرحلة الأخيرة لعملية إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين وفقًا للمصالحة الموقعة بين البلدين في يوليو الماضي، وهي تبادل السفراء وإعادة العلاقات الدبلوماسية.
وبموجب شروط اتفاق المصالحة، نقلت إسرائيل 20 مليار دولار إلى تركيا بعد 25 يومًا من توقيع المصالحة كتعويضات لعائلات ضحايا حادث مرمرة، وفي المقابل لن يتم اتهام أو تغريم أي إسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم جنائية على خلفية الحادث الذي أسفر عن مقتل 10 أتراك خلال هجوم البحرية الإسرائيلية على السفينة التي كانت متجهه إلى غزة.
وقد صادق مجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) في آواخر يونيو على اتفاقية المصالحة بتأييد 7 وزراء، فيما صوت 209 عضو من البرلمان التركي لصالح الإتفاق في مقابل 16 آخرين عارضوا الإتفاق.