«الإرهابية» والسلفيون يتجاهلون تجريم استخدام مكبرات الصوت في مساجد القدس
الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 05:08 م
التزمت كلًا من جماعة الإخوان الإرهابية، والدعوة السلفية، الصمت تجاه القرار الذي اخذته إسرائيل قبل يومين ومنعت فيه رفع الأذان في مساجد القدس والمناطق القريبة من المستوطنات وداخل الخط الأخضر، بحجة إزعاجه للإسرائيليين.
ورغم الغضب الذي ساد الساحة الفلسطينية والأردنية تجاه القرار، كان الصمت هو الرد من قبل الإخوان المصريين ومعهم كافة الجماعات السلفية.
ويثير موقف الإخوان والسلفيين التساؤلات، إذ طالما رفع كلاهما شعارات داعمة للقضية الفلسطينية حتى لو كانت بعيدة عن التنفيذ، فيما فضلت الدعوة السلفية الحديث عن عمليات قتل المسلمين في ميانمار، متجاهلة على موقعها الوضع في القدس.
الإخوان لم يشيروا أيضا إلى ما حدث في القدس لا ببيان ولا بتصريح، رغم أن الجماعة اعتادت اللجوء في الفترة الأخيرة إلى بيانات النعي والاستنكار كوسيلة لإثبات حضورها في الساحة الإسلامية.
المثير للدهشة أيضًا أن الصمت كان من جناحي الجماعة «القيادات التاريخية- الشباب» الذين اعتادوا المزايدة على بعضهما.
في هذا السياق قال كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، إن جماعة الإخوان لم تعد لها وجود، مشيرًا إلى أن انتظار موقف منها على أي مستوى سيعطيها وزن لم يعد تتمتع به، لافتا إلى أن الإخوان تحول من تنظيم مرتب إلى كيانات مفتتة، منوهًا إلى أنها فقدت إدارتها وقياداتها الموحدة.
من جانبه علق طارق البشبيشي، الإخواني المنشق، قائلًا إن كلًا من الإخوان والسلفيين هم جماعات الصوت العالي، مشيرًا إلى اْنهم يستخدمون القضية الفلسطينية استخدام سياسي، مشيرا أن الإخوان على وجه التحديد طالما استفادت من زعمها بدعم الشعب الفلسطيني، متسائلًا عما قدمته الجماعة فعليًا لفلسطين.
وأشار إلى أن موقف «الإرهابية» من فلسطين عاد عليها هي فقط بالمكسب، مؤكدا أنها تجاهلت القرار الإسرائيلي لأن لديها أولويات في قضايا أخرى، تحقق لها مصالحها الشخصية.