فرنسا والتشيك تدعوان لتعزيز التعاون الأمني في أوروبا
الإثنين، 14 نوفمبر 2016 05:43 م
دعت فرنسا، وجمهورية التشيك، اليوم الإثنين، إلى تعزيز التعاون الأوروبي في مجالي الأمن والدفاع، لمواجهة التهديدات التي تحدق بأوروبا.
وأكد وزيرا خارجية فرنسا جون مارك إيرولت، والتشيك لوبومير زاوراليك، في مقالة مشتركة نشرت، اليوم الإثنين، في صحيفة «ويست فرانس»، بعنوان «نحو حكم ذاتي استراتيجي لأوروبا» على ضرورة تقوية أوروبا في ظل التهديدات والتحديات غير المسبوقة التي تواجهها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأشار الوزيران إلى تطلعهما لمناقشة قضية الدفاع الأوروبي خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي المرتقب في بروكسل، مؤكدين أن الوقت قد حان لبناء اتحاد أوروبي له مصداقية ومتفاعل في مجالات الأمن والدفاع، ولفتا إلى ارتباط الأمن الأوروبي بأن يظل حلف الـ«ناتو»، قائمًا على علاقات عبر الأطلسي تتسم بالقوة.
وأكدا أنه على الاتحاد الأوروبي أن يكون أكثر قدرة على حماية مواطنيه وعلى إرساء الاستقرار في بيئته الخارجية، من خلال تعزيز الحكم الاستراتيجي الذاتي لأوروبا والتحرك على مستوى رؤساء الدول والحكومات في إطار مجلس أوروبي للدفاع والأمن بغية تعزيز الجهود المشتركة في مجالات الدفاع والأمن القومي.
كما شدد الوزيران على ضرورة امتلاك أوروبا للقدرات العسكرية التي تتيح لها التدخل في الأزمات التي تهدد مصالحها وأمنها واستحداث آليات التمويل المشتركة اللازمة لذلك.
وفيما يتعلق بشركاء الاتحاد الأوروبي في إفريقيا، أكد الوزيران الصِّلة الوثيقة بين التنمية والأمن، مشددين على دعمهما للمبادرة الرامية إلى دعم وتجهيز قوات دول ثالثة يتم تدريبها من قبل الاتحاد الأوروبي، كما نبها إلى أن تلك المبادرة لن تحظ بمصداقية ما لم يتم استحداث آلية مالية أوروبية مستدامة.
ودعا وزيرا خارجية فرنسا والتشيك، إلى إنشاء قاعدة صناعية للتكنولوجيا والأبحاث الأوروبية في مجالات الدفاع، لافتين إلى الحاجة لإطلاق برنامج أوروبي للبحث في مجال الدفاع في إطار الموازنة الأوروبية القادمة للاتحاد.
كما عبرا عن رغبتهما في تشجيع الاستثمار في التكنولوجيات الهامة من خلال الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية والبنك الأوروبي للاستثمار.
واختتم الوزيران، أنه على الاتحاد الأوروبي إثبات بأنه قادر على مواجهة التهديدات لأمنه ومصالحه وتقديم المساعدة لشركائه وحماية أراضيه ومواطنيه وذلك بشكل متكامل مع حلف الـ«ناتو».