زى النهاردة.. تجليس البابا شنودة الثالث على كرسى مارمرقس (تقرير)
الإثنين، 14 نوفمبر 2016 05:20 م
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ب"المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي" التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتذكار تجليس البابا الراحل شنوده الثالث، البطريركا الـ117 للكنيسة، والتي تتوافق في يوم 14 نوفمبر 1971.
ولد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد روفائيل، في الثالث من أغسطس عام ١٩٢٣ في قرية سلام بمحافظة أسيوط، والتحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، ودرس التاريخ الفرعونى والإسلامي والحديث، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام ١٩٤٧، وفى السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية، وبعد تخرجه فيها بثلاث سنوات عمل مدرسًا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية.
تميز بحبه للكتابة وبالأخص كتابة الشعر، وتولى رئيسا للتحرير لمجلة «مدارس الأحد»، وفى الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.
ورسم راهبًا باسم أنطونيوس السريانى في يوم السبت ١٨ يوليو ١٩٥٤، ومن عام ١٩٥٦ إلى عام ١٩٦٢عاش حياة الوحدة في مغارة نائية مكرسا وقته للتأمل والصلاة، ثم عمل سكرتيرًا خاصًا لقداسة البابا كيرلس السادس في عام ١٩٥٩،ورُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية.
وعند وفاة البابا كيرلس في ٩ مارس ١٩٧١ أجريت انتخابات البابا الجديد، ثم جاء حفل تتويج البابا شنودة للجلوس على كرسى البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة، في ١٤نوفمبر ١٩٧١وبذلك أصبح البابا رقم (١١٧) في تاريخ البطاركة.
وقد واجه البابا شنوده أزمات مع الرئيس الراحل أنور السادات، ومنها عندما سجل البابا شنودة رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وأكد ذلك بأن قرر عدم الذهاب مع الرئيس «السادات» في زيارته إلى إسرائيل عام 1977، مما ولد حالة عدائية من السادات تجاه البابا.
وحين تولي الرئيس الأسبق حسني مبارك الحكم في 1981، قام في 1985 بالإفراج عن المعتقلين الذين قام سلفه السادات باعتقالهم، وقابل بعضهم وكان على رأس هذا البعض البابا شنودة الذي كانت محددة إقامته في وادي النطرون.
وعندما توفي البابا في 17 مارس 2012، وفي 18 مارس 2012 وضع جثمان البابا في كامل هيئته الكهنوتية، على كرسي القديس مارمرقس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإلقاء نظرة الوداع عليه.
وأقيم أول قداس صباح الأحد في وجود الجثمان، ورأس الصلاة الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك، في حضور أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واستمر بقاء الجثمان على كرسي البابوية حتى 20 مارس 2012، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة، ثم تم نقل جثمانه، الثلاثاء، بطائرة عسكرية بقرار مصدق من المشير طنطاوي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث أوصى بأن يدفن هناك.