«داعش» يوسع تحركاته في آسيا تمهيدًا لنقل معقله

الإثنين، 14 نوفمبر 2016 12:53 م
«داعش» يوسع تحركاته في آسيا تمهيدًا لنقل معقله
محمد ربيع

عزز تنظيم داعش الإرهابي من تواجد عناصره في دول شرق ووسط آسيا، مستغلًا مناطق النزاع في بعض الدول، خاصة بعد إقامة تحالفات مع جماعة أبو سياف في الفلبين وشبكة مجاهدي شرق إندونيسيا.

التنظيم الإرهابي عاود الظهور مجددًا في عملية أمس الأول، التي نفذها أحد عناصره بطعن 3 شرطيين في إندونيسيا.

الهجوم تزامن مع إعلان السلطات الروسية، السبت الماضي، عن إحباطها نشاط خلية داعشية، خططت لتنفيذ هجمات إرهابية في موسكو ومدن أخرى، ضمت الخلية 10 أشخاص من جمهوريات آسيا الوسطى، كانت تخطط لتنفيذ عمليات في موسكو وسان بطرسبورغ باستخدام الأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة اليدوية الصنع الشديدة القوة.

التواجد الداعشي جاء في ظل خسائر موجعة يتكبدها التنظيم الإرهابي في أخر معاقله بالعراق، وهو ما أجبره على سرعة البحث عن مناطق بديلة تكون وجهته القادمة، فوسع من نشاطاته في شرق آسيا، حيث شن هجمات في إندونيسيا، في ماليزيا وبنجلاديش، زادت حدتها في الأشهر القليلة الماضية.

في تقرير صدر عن مكتب الأمم لمعالجة المخدرات والجريمة «أوندوك» في جنوب شرق آسيا، أكد أن داعش بات يشكل تهديدًا واضحًا من خلال عناصره العائدين إلى بلادهم مرة أخرى.

وذكر التقرير أن هناك 516 إندونيسيا و100 فلبيني و100 ماليزي وسنغافوريين يقاتلون الآن في سورية والعراق، نجحوا في إقامة شبكات داخل بلادهم، فيما أسماهم «الذئاب المنفردة».

وخص التنظيم بالأسم عناصر إندونيسية قادت تلك التحركات داخل دول جنوب شرق آسيا وهم «بهرون نعيم وأبو محمد الأندونيسي – بهرومسياه، وسليم مبارك التميمي الملقب أبو جندل، والماليزي محمد واندي محمد جيدي - أبو حمزة.

وتحدثت القوات الأندونيسية، في بيان لها في أغسطس الماضي، أن «نعيم» يقود حالة من التطرف تهدف لضرب أهداف استراتيجية، وأنه كان العقل المدبر وراء هجوم يناير، في جاكرتا.

في الوقت ذاته، تدور داخل الفلبين تحركات واسعة لجماعة أبو سياف التي أعلنت انضمامها لداعش، أقر بعدها «داعش» تعيين أسنيلون هابيلون، أحد قادة الجماعة، أميرًا لجنوب شرق آسيا.

التنظيم الإرهابي يعتبر الفلبين امتدادًا لدولته المزعومة.

تلك التحركات تزيد من احتمالية عمليات إرهابية خلال الأيام القادمة، معتمدا على استراتيجية «مناكفة الأنظمة» - وهي تنفيذ عمليات في مناطق متفرقة عساها تخفف من وقع الضربات عليه في دول النشأة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة