كيف يفك مرصد الأزهر شفرات داعش «تقرير»

الأحد، 13 نوفمبر 2016 02:33 م
كيف يفك مرصد الأزهر شفرات داعش «تقرير»
صورة أرشيفية
حسن الخطيب

لم يكن وصف رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، لمرصد الاْزهر الشريف باللغات الأجنبية، بأنه يفك شفرات وطلاسم تنظيم «داعش» الإرهابي، آتيا من فراغ، فالعمل الذي يقوم به المرصد جعله من اْنجح الإدارات بمشيخة الأزهر، وهو ما اتبعه فيه دار الإفتاء، ووزارة الاْوقاف.

انشأ شيخ الاْزهر الدكتور أحمد الطيب، المرصد، في يونيو 2015، للعمل لثمان لغات أجنبية وهي الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والأوردية، والفارسية، واللغات الإفريقية، والصينية، لرصد كافة القضايا والأحداث العاليمة الهامة لدى المسلمين، بالإضافة إلى رصد افتراءات «داعش» وفتاويها واْفكارها، ثم تحليل تلك الأفكار،ونقدها وتوعية العالم بمخاطرها، والتصدي لفتاوى الضلال التي تبثها.

وأكد أسامة نبيل، المشرف العام على مرصد الأزهر، أن عمله يعتمد على الكشف عن كل مايتصل بالمسلمين في دول العالم، وذلك من خلال قراءة وتتبع ما يتم نشره باللغات المختلفة عن الإسلام والمسلمين، مع التركيز على ما ينشره المتطرفون من أفكار ومفاهيم مغلوطة، من خلال راصدين مؤهلين لتلك المهمة، ويقومون بمتابعة ما يحدث في العالم من قضايا تتصل بالمسلمين، والعمل على رصدها ومتابعتها وتحليلها، والرد عليها.

وأشار المشرف على المرصد، أن هناك العديد من الأفكار التي تنشر حول العالم باعتبار المسلمين أنهم رعاة الإرهاب، فيقوم المرصد بنشر الفهم الصحيح للدين الإسلامي، وتوضيح حقيقة المتطرفين من الذين ينتهجون العنف بأسم الدين.

وأوضح الدكتور محمد عبد الفضيل، المشرف على القسم الألماني بالمرصد، أن أكثر مايقال عن الإسلام هو ارتباطه بالتنظيمات الإرهابية، مايعد امرا بالغ الضرر على المسلمين، لذا نعمل على نقد هذه الادعاءات ودحض الاْفكار الإرهابية والمتطرفة، وتقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام، لافتا إلى أن العمل بالمرصد يتم من خلال متابعة الصحف والمجلات والمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء، والمراكز البحثية، ومراكز الدراسات المعنية بدراسة التطرف، ونقد تلك المنشورات من خلال عدة مستويات، الأول منها يتناول ما تنشره الجماعات المتطرفة عن أنشطتها وأفكارها، والثاني يختص بمنشورات الصحف والمواقع الإخبارية والبحثية عن الجماعات الإرهابية.

وأضاف أن المستوى الثالث يتناول الأخبار والمقالات الخاصة بشئون الإسلام والمسلمين والأقليات في العالم، بينما يتناول المستوى الأخير الأخبار السياسية والعسكرية الخاصة بالجماعات الإرهابية، ثم يقوم بترجمته في استمارة وترجمة النقد والرد لهذه الاْفكار ونشرها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق