ختام فعاليات المؤتمر الدولي «للشئون الإسلامية» بالاقصر
الأحد، 15 نوفمبر 2015 10:31 م
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي العام الخامس والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان «رؤية الأئمة والدعاة لتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف»، والذي شهده محمد بدر محافظ الأقصر.
وافتتح الحفل الذي بدأ أمس وحضره الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وكوكبة من الائمة وعلماء الدين، بتكريم الضيوف الأجانب المشاركين بالمؤتمر وهم نزار الجيلي وزير الدولة للإرشاد والأوقاف السوداني، أمين كيمياكى توكوماسو رئيس جمعية مسلمي اليابان، دكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، دكتور حسين حسن أبكر رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية بتشاد، محمد بن عبيد المزروعي المدير التنفيذي بالهيئة العامة للشئون الاسلامية والاوقاف بالأمارات، على موينى مكوو مفتى الكنغو الديمقراطية، زيد بن على الدكان الأمين العام لمؤتمر وزراء الاوقاف والشئون الاسلامية بدول العالم الإسلامي، الشيخ أسد الله موالى مفتى دولة زامبيا، دكتور محمد البشاري عميد معهد ابن سينا للعلوم الانسانية بفرنسا، المستشار على الهاشمي مستشار الشئون الدينية والقضائية لرئيس دولة الامارات، دكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل وزارة الشئون الاسلامية بالبحرين، الشيخ شعبان رمضان أوباجى مفتى دولة أوغندا.
وأعلن دكتور طه أبو كريشة، عضو هيئة كبار العلماء توصيات المؤتمر لتفكيك الفكر المتطرف وعلاجه والتي تتمثل في قصر الخطابة والدعوة والفتوى على أهل العلم المتخصصين دون سواهم، وقصر الخطبة على المسجد الجامع دون الزوايا والمصليات، والقضاء على التطرف بالجامعات، ومنع تحويل القاعات المخصصة للمذاكرة أو الترفيه بالجامعات والمدن الجامعية إلى زوايا لتجنيد طلاب الجامعات لصالح الجماعات المتطرفة والمتشددة، والاستعاضة عن ذلك بمسجد جامع في كل جامعة وكل مدينة جامعية يقوم بالإشراف عليه من الناحية الدعوية العلماء المتخصصون من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وأئمتها.
وتابع أبو كريشة "كذلك الاهتمام بالتحصين المبكر للأطفال والنشء، وبخاصة في مرحلة الروضة والتعليم الابتدائي، وعدم إسناد تدريس مادة التربية الدينية إلى غير المتخصصين، مع التوسع في مجال ثقافة الطفل بأعمال هادفة، مثل مجلة «الفردوس» التي تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومجلة «نور» التي صدرت أخيرًا عن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف".
وأضاف أن من ضمن توصيات المؤتمر، مواجهة الجماعات المتطرفة والرد عليها بالأدلة العلمية الدامغة، وذلك عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، مع التوسع في الدراسات والبحوث والكتب والمجلات التي تعمل على تفكيك هذا الفكر، وبخاصة تلك التي تصدر عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، مع التوصية بترجمتها إلى اللغات الأخرى، وأن تكون مادة الثقافة الدينية مقررًا أصيلًا في جميع المراحل التعليمية.
وضرورة التنوع الثقافي من خلال الانفتاح على الآخر والتواصل معه من خلال المؤتمرات وورش العمل، بما يجمع العلماء والمفكرين والمثقفين والأدباء والإعلاميين على مائدة فكرية واحدة.
والتأكيد على أهمية استضافة وسائل الإعلام العلماء المتخصصين الذين يحملون الفكر الوسطي المستنير وإبراز فكرهم، وعدم السماح لأصحاب الفكر المتطرف من الوصول إلى الشباب عبر القنوات الإعلامية، وتعميق جسور التواصل والتعاون بين الأزهر الشريف ووزارات: الأوقاف، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة، والشباب والرياضة، ودار الإفتاء المصرية، والمؤسسات الإسلامية الوسطية بالدول العربية والإسلامية، من أجل تفكيك الفكر المتطرف والقضاء عليه، والعمل على تحقيق الاجتهاد الجمعي الذي يدعى إليه كبار علماء المسلمين للنظر في القضايا المشكلة والعالقة، خصوصًا ما كان منها متعلقًا بقضية الإرهاب، ومثل هذه القضايا الدقيقة بفتاوى مجملة ونصوص عامة لا تنزل إلى الأرض ولا تحسم القضية ولا تغير الواقع.