خطة «نظافة القاهرة» بعد انتهاء عقود الشركات الأجنبية (تقرير)

تنهي الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالقاهرة، تعاقدتها مع شركات النظافة الأجنبية بنهاية عام 2017 القادم، وعلى هذا الأساس تفتح الهيئة أبوابها أوائل العام القادم لاستقبال جميع العروض المتاحة من جانب العديد من الشركات المصرية.

وترصد بوابة «صوت الأمة» أبرز مخططات الهيئة للعمل بعدما يتم الانتهاء من عقود الشركات الأجنبية.

الاعتراف
اعترف المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، بوجود مشكلة فيما يخص عنصر النظافة بالمحافظة التى يقطنها أكبر عدد سكان على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أنه يرفع حوالى 18 ألف طن قمامة بصورة يومية ما يعد رقم لا يستهان به على الإطلاق.

ولفت المحافظ إلي وجود عدة مخططات للوصول إلي بيئة نظيفة أبرزها العمل على إلزام أصحاب المحلات بوضع صندوق قمامة كلًا أمام محله وتطبيق القانون على من يخالف هذا الأمر.

توعية المواطن
وأوضح عبد الحميد أن الجزء الخاص بتوعية المواطن المصري بضرورة الحفاظ على شارعه نظيف طوال الوقت، هو أهم جزء داخل المنظومة فعليه أن يحافظ على نظافة شارعه وأن يكون على وعي بأهمية ذلك.

المصرية بديل الأجنبية
قال المهندس حافظ السعيد رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، أن الشركات الأجنبية التى تم التعاقد معها لم تقدم الأداء المطلوب منها بالشكل الكامل وأخفقت في أوقات كثيرة فيما يتعلق بالعمل والالتزام بما نصت عليه العقود المبرمة معها.

وتابع في تصريح لبوابة «صوت الأمة» أنه سيتم فتح الباب لإعطاء الفرصة للشركات المصرية والمساهمة في رفع مستوى النظافة بالقاهرة، متمنيًا تحقيق ذلك وتقديمهم العرض الملائم للموافقة عليه.
المحطات الحديثة

وأكد على إقبال الهيئة لتحديث جميع المحطات الوسيطة وتزويدها بوسائل تكنولوجية؛ لسرعة القيام بأعمال الفرز والنقل إلى المقالب العامة، وإنشاء مقالب عمومية جديدة تبعد عن المناطق العمرانية وتتوافر بها الاشتراطات البيئية، وكشف عن وجود مشاورات لاختيار موقع بالقرب من بلبيس على مساحة 720 فدانًا لعمل مقلب عمومي به.

ولفت إلى أن قرار المحافظ الأخير بعدم شراء أى معدات جديدة للنظافة إلا بارتباطها بعقود صيانة من الشركات الموردة لا تقل عن خمس سنوات، جاء بناء على وجود ضعف في صيانة المعدات فنجد أنفسنا نفقد المعدات بعد فترة قليلة من استخدامها لذا قرر المحافظ ذلك القرار للحفاظ على عمر المعدات من التلف.


الشركات الشبابية
وقال رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالمحافظة أن هناك بعض البنوك ستتفق مع الهيئة بوضع خطة لاستقبال جميع الشركات الشبابية المبتدئة الراغبة في العمل بالهيئة وتسليم ترويسكيلات لهم، وعلى الشاب أن يقوم بتقسيط ثمن الترويسكل من راتبه بعد ذلك.

وأوضح أن الهدف من هذا هو تشجيع الشباب للعمل، وقال: «بدل الجلوس على المقاهي والكافتريات التى تضيع وقت الشباب، لذا أتمنى أن يقبل الشباب على مثل هذه الوظائف ليشاركوا في الجمع السكاني من المنازل».

تغيير نظرة المجتمع
وعن نظرة المجتمع لعامل النظافة أكد رئيس الهيئة أن النظرة السيئة التى ينظر لها المجتمع لعامل النظافة، هو الذي يمنع مشاركة الشباب على الرغم من سفر الشاب لدول الخارج ويعمل كعامل نظافة ولكن ما يصبره نظرة المجتمع الغربي لهذا العامل.

ويأمل في تغيير هذه النظرة، قائلا: «لولا عامل النظافة، لكان العالم تحول لبركة تلوث لا نستطيع العيش بداخله».