مساعد وزير الداخلية الأسبق: الرئيس راهن على الشعب.. وكسب (حوار)

السبت، 12 نوفمبر 2016 10:24 م
مساعد وزير الداخلية الأسبق: الرئيس راهن على الشعب.. وكسب (حوار)
اللواء فاروق المقرحى الخبير الاستراتيجى
هبة شورى

قال الخبير الاستراتيجي والأمني، اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق لمباحث الأموال العامة، في حواره لبوابة «صوت الأمة»»، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي راهن على الشعب المصري، وكسب الرهان، بعد فشل المخربين في الدعوة لنشر الفوضى في البلاد.

وشدد الخبير الأمني، على أن الأوضاع الاقتصادية في مصر ستتحسن قريبًا، بفضل دعم القيادة السياسية، ووقوف الشعب إلى جوار الرئيس.. وإلى نص الحوار:

-في البداية.. هل يمكننا القول بأن دعوات نشر الفوضى فشلت؟

لا يوجد شيئ اسمه ثورة جياع، وإنما هناك مايسمى «فتنة الجماعة الإرهابية»، ودعواتها لم تلقى قبولًا لدى الشعب المصري، لأن الإرهابيين راهنوا على الفوضى، والرئيس راهن على الشعب وكسب الرهان، وتلك الفتنة الإخوانية مصدرها الصفحة التى أنشأها وأدارها قيادى بجماعة الإخوان، هارب فى تركيا، وهو ياسر العمدة، فى أغسطس الماضى، وأطلق الموعد يوم 1111 وفقًا لتعليمات مخابرات أحنبية.

والصفحة تحمل اسم ثورة الجياع، وتأكد يقينًا لأجهزة الأمن ولدى المراقبين أن الصفحة إخوانية والدعوة إخوانية لأن أول ماجاء فى الصفحة أن تكون أهداف ثورة جياع، المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، لكن الشعب أدرك تمامًا أنها دعوة إخوانية، لذلك رفضها وهى رسالة قوية للإخوان بأنهم لن تنجحوا فى إثارة الشعب ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى.

-ماحقيقة مخطط «فانديتا»؟

الشعب المصرى فطن للمخطط وقطع الطريق على المخربين، من خلال عدم نزوله في مظاهرات نشر الفوضى، لكن سيناريوهات الفوضى لا تقف عند حد الدعوة لمظاهرات جياع، والمخطط الأسوأ الذى استعدت له وزارة الداخلية جيدًا هو سيناريو «فانديتا»، حيث دشن عدد من المناصرين للجماعة صفحات دعت للتخريب وحرق المنشآت والسيارات والممتلكات العامة والخاصة، كنوع من التعبير عن التذمر، وهذه الدعاوي تنبهت لها جيدًا القوات المسلحة والشرطة.

وهناك قانون صدر منذ عام ووافق عليه مجلس النواب يجرم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة والأماكن الحيوية الخاصة بالاقتصاد القومي، وإتلافها وإحراقها، ويحاكم عسكريًا كل من يتهم بذلك.

بوصفك كنت مساعدًا لوزير الداخلية هل يوجد رقم يحدد حجم التمويلات التى تلقتها مؤسسات المجتمع المدنى؟

دكاكين المجتمع المدني كما أحب تسميتها كانت تتلقى تمويلات أجنبية بلغت 500 مليون دولار، من بينها 70 مليون دولار من الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، منذ 2005 حتى 2011، وتمارس نشاطات لخدمة أجندات الدول الممولة، إضافة إلى الجمعيات الدينية، مثل الجمعية الشرعية، والتي حصلت على تمويلات تحت مظلة الدعوة ونشر تعاليم الدين، وإنشاء المساجد ودور الأيتام ودور الرعاية وكبار السن، بينما كانت تستهدف العمل في السياسة أيضًا.

ما الدور الذى يتعين على الأجهزة المعنية أن تلعبه لمنع مضاربات العملة؟

المضاربة على الدولار، بدأت قبل قرار تعويم الجنيه، لكنها ارتفعت مع التعويم بهدف إغراق الاقتصاد القومي، لكن فى كل التجارب الاقتصادية التى خاضتها الدول، ذات الأزمات، كان التعويم سببًا من أسباب رفع قيمة العملة المحلية، بشرط أن يسير ذلك بالتوازى مع برنامج إصلاح اقتصادي واعد.

وأى محلل اقتصادى يمكنه أن يستخلص أنه بنهاية الرسم البيانى لحركة العملة الصاعدة سيستقر الدولار عند حاجز الخمسة جنيهات فى أكتوبر 2017، وكل من يحتفظ بالدولارات ليضارب بها لن يجد من يشترية وفى أكتوبر 2018 إذا استمر معدل النمو الاقتصادى وقطعنا شوطًا كبيرًا فى الإنتاج المحلى سيكون الجنيه المصرى من أقوى العملات بفضل الغاز المكتشف فى البحر المتوسطـ، واستخراج البترول المكتشف فى الصحراء الغربية.

-على خلفية الأزمات الأخيرة بدء من الأرز وانتهاءًا بالسكر ما لمطلوب من المواطن ليقلل من آثار الأزمة؟

علينا أن ندرك أن الجماعة الإرهابية تستغل نزعة نفسية لدى التاجر وهي الجشع ورغبته فى تحقيق أعلى مكسب وتصدر الأزمات، عن طريق بث أخبار كاذبة ونشر شائعات حول ارتفاع الأسعار مستقبلًا فيدفعون التجار لتحزين السلع، لكن زيادة وعي المواطنين وسرعة الإبلاغ عن هؤلاء سيزيد من حل الأزمات سريعًا والتصدي لها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق