تنظيم «القاعدة» متفائل بـ «ترامب» (تقرير)
السبت، 12 نوفمبر 2016 10:50 ص
«في رأيي.. وصول ترامب سيكون بشرة لأهل السنة».. هكذا دون عبدالله المحيسني، أحد أبرز قيادات جبهة «فتح الشام» على موقع «تيلجرام»، مستبشرا بوصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ويكشف هذا الحديث عن تفاؤل داخل «القاعدة» بـ«ترامب» أو على الأقل يرفض التنظيم استفزازه لحين تسلم السلطة وإعلان سياساته تجاه الحركات المتطرفة.
كما يفسر ذلك فرص ما يمكن تسميته «الصعود الجديد» لتنظيم «القاعدة»، خاصة بعد تراجع منافسه التقليدي «داعش»، حيث يعتبر وصول «ترامب» ذات الميول المتشددة تجاه الإسلاميين عائق أمام أي عودة لـ«القاعدة»، هذا إذ لم يغير الرئيس توجهاته وفقًا لمقتضى السياسة ويستخدم عودة «القاعدة» كورقة رابحة.
بعد يومين من التدوينة، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا تضمن فرض عقوبات على 4 قيادات بـ«فتح الشام» -التي أعلنت انفصالها عن القاعدة العام الجاري- بينهم «المحيسني» نفسه، مسؤول التجنيد في الجبهة، إضافة إلى على جمال حسين زينية القيادي بالجبهة، و أشرف أحمد العلاقل، قائد عسكري بالجبهة في سوريا، وإحدى السيدات المحسوبة على تنظيم القاعدة.
ورغم تلك العقوبات التزم «التنظيم» والحركات المتضررة الصمت، متجاهلين البيان الذي أكد أن القرار يهدف إلى عرقلة الأنشطة العسكرية والمادية للجبهة.
من ناحيته، قال خالد رفعت، رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية، «إن فرص عودة (القاعدة) التي كان يطرحها البعض في ظل تراجع (داعش) باتت معدومة»، مستبعدًا أن يلجأ «ترامب» إلى تقوية فصيل مسلح بإرادته.
وفسر صمت «القاعدة» بخوفها من استفزاز الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرًا إلى إنها لم تعلن حتى في أي بيان عن موقفها من الانتخابات الأمريكية رغم انها تعتبر أمريكا العدو الأول وفقًا لفقهها.
حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن «(القاعدة) ستبقى على وزنها الراهن ولن تتمكن من الصعود»، مشددًا على أن بيان الخارجية الأمريكية يعكس تمسكها بتعقب الحركات الإرهابية.
ولفت إلى أنه من الوارد أن تفكر «القاعدة» في عقد تهدئة مع أمريكا أو تأمل في مساعدتها على العودة بشكل خفي كنوع من محاربة «داعش».