داعش: اقتلوا الساسة والشرطة والجيش بتركيا
الجمعة، 11 نوفمبر 2016 10:48 م
مجدي سمير
تضمن العدد الشهري الأخير لمجلة "روميه" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي والصادرة بثماني لغات بينها اللغة التركية، تهديدًا صريحًا لتركيا، والذي يأتي بعد نحو أسبوعًا واحدًا من تداول تسجيل صوتي منسوب لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، داعيًا عناصره إلى غزو تركيا، ومقاتلة الجنود الأتراك جراء مشاركتهم في العمليات العسكرية في سوريا ضد مواقع التنظيم.
وتضمن غلاف المجلة في إصدار الشهر الحالي صورة للهجوم التفجيري الذي شهدته مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا في الرابع من نوفمبر الجاري، وكرر التنظيم إعلان مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مبنى مديرية الأمن بالمدينة، وأسفر عن مقتل 11 شخصًا بينهم شرطيين، وإصابة 100 آخرين.
واحتوى هذا العدد تعليمات من التنظيم الإرهابي لعناصره بشأن زيادة أعمال العنف ضد تركيا، إذ أفادت التعليمات "قفوا صامدون أمام جنود تركيا المرتدون، الذين يقاتلون إخواننا على الحدود. واجهوهم بكل قوة وحسم. قوة الله فوق قوتهم، عقابه أشد.. اقطعوا يد الحكومة التركية التي أعلنت الحرب علينا".
ولم يقف الخطاب التحريضي ضد تركيا عند هذا الحد، إذ أصدر التنظيم أوامر أخرى باستهداف وقتل أعضاء حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وأفراد الشرطة والقضاء، فضلاً عن تكفيره لجماعتي النور وفتح الله جولن بتركيا.
يُذكر أن تلك التهديدات تأتي في ظل تداول الكثير من وسائل
الإعلام أنباءً عن العلاقات بين الحكومة التركية وتنظيم "داعش" الإرهابي، وتوفير الإيواء
الأمن له داخل الأراضي التركية خاصة في مدينة إسطنبول ومدن جنوب وشرق تركيا
الحدودية، فضلًا عن إمداد التنظيم بالتعداد وتسهيل انتقالاته، ووجود مراكز سرية
للتدريب والتجنيد بتركيا، الأمر الذي يفتح الباب للتساؤل حول حقيقة تهديدات التنظيم
بشأن تركيا وحكومتها !!
