محلل سياسي من واشنطن: تصنيف فتح الشام إرهابيًا لا علاقة له بشخص الرئيس
الجمعة، 11 نوفمبر 2016 12:09 م
قال المحلل السياسي من واشنطن الدكتور عاطف عبدالجواد، أن القرار الذي روجت له وسائل الإعلام، أمس الخميس، بأنه قرارا بتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لـ "جبهة فتح الشام" إرهابيا ليس صحيحا، مؤكدا أن القرار ليس جديد، لافتا إلى أن أمريكا كانت قد أدرجتها على القوائم الإرهابية عندما كانت جزءا من جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وأكد المحلل السياسي لبوابة "صوت الأمة" أنه في أعقاب إعلان جبهة النصرة انفصالها عن تنظيم القاعدة، وتغيير اسمها إلى "فتح الشام" أكدت الولايات المتحدة مرارا أنها لن تغير تعاملها معها على الأراضي السورية، مشددة على استمرار استهدافها.
ولفت عبد الجواد إلى أنه كان هناك خطة أمريكية روسية مشتركة في سوريا تهدف إلى قصف مشترك للجبهة، وهي الخطة التي لم تنفذ بسبب خلافات أمريكية روسية أخرى، لافتا إلى أن القرار الصادر أمس هو فرض مزيد من العقوبات ضد جماعة مصنفة إرهابيا من الأصل، وتستهدفها أمريكا منذ فترة كبيرة، وتتصيد زعمائها بطيارات دون طيار، واغتالت بالفعل عدد منهم.
وأوضح أن القرار بفرض مزيد من العقوبات على عدد من أفراد فتح الشام هو قرار اتخذ بمنأى عن اعتبارات انتهاء مدة ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا، مشيرا إلى أن القرار جاء استمرارية لسياسة أمريكية قائمة ولا علاقة لها بتغير في شخص الرئيس، وتابع "فقد يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه لا يعلم بالقرار، واتخذته الخارجية الأمريكية في ظل تفويض الرئيس لها وللبنتاجون بالتعامل مع الجبهة كل في تخصصه في إطار سياسة مكافحة الإرهاب التي أقرها الرئيس بصورة عامة".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد فرضت عقوبات
اقتصادية على 4 قيادات في جبهة فتح الشام،
النصرة سابقاً، حيث قال مكتب مراقبة الأصول الخارجية في الوزارة، إن العقوبات تهدف
لعرقلة أنشطة فتح الشام العسكرية والمالية، وتجنيد الأشخاص.