مصر والأردن توقعان اتفاقية لتطوير ميناء النفط والغاز بالعقبة

الخميس، 10 نوفمبر 2016 09:01 م
مصر والأردن توقعان اتفاقية لتطوير ميناء النفط والغاز بالعقبة
وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، إبراهيم سيف

شهد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، إبراهيم سيف، وسفير مصر لدى الأردن طارق عادل، اليوم الخميس، توقيع اتفاقية أعمال تطوير ميناء النفط والغاز في العقبة، بين شركة مصر للصيانة البترولية "صان مصر" التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول، وائتلاف شركة "أحمد يوسف الطراونة" وشريكه "قحطان حدادين" الأردنية.

ووقع الاتفاقية عن شركة "صان مصر"، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، المهندس صلاح إسماعيل، وعن ائتلاف "الطراونة" المهندس أحمد يوسف الطراونة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب.

وحضر مراسم التوقيع، المهندس نائل درويش، مساعد رئيس شركة "صان مصر" للعمليات الخارجية، والمهندس محسن فرغلي، مساعد رئيس الشركة للعروض، والمهندس عامر بلونة، مدير عام المشروعات بشركة "الطراونة"، ونقيب المهندسين الأردنيين المهندس ماجد الطباع، ونقيب المقاولين الأردنيين المهندس وائل طوقان.

من جهته، قال السفير طارق عادل، إن اتفاقية اليوم دلالة على نجاح الشركات المصرية في تثبيت موقعها وريادتها في هذا القطاع، مُعربًا عن سعادته بتوقيع الاتفاقية.

كما أعرب السفير عادل عن سعادته بقيام أي شركة مصرية بتوقيع اتفاقيات مع الشركات الأردنية العاملة في هذا القطاع أو غيره من قطاعات العمل بالأردن، مؤكدًا أن هذا هو التعاون والعمل المشترك الذي نتطلع له دائما بين دولتين شقيقتين مثل مصر والأردن.

وأضاف أن هناك الكثير من مجالات التعاون بين مصر والأردن في مختلف المجالات، نظرا للكفاءة التي أظهرتها الشركات المصرية والسمعة الطيبة والثقة التي حازت عليها في كافة المجالات بمختلف الدول العربية، وعلى رأسها الأردن الشقيق.

بدوره، قال المهندس صلاح إسماعيل –لوكالة أنباء الشرق الأوسط– إن الاتفاق اليوم يمثل بداية للتعاون بين "صان مصر" وشركة "الطراونة، التي تعد من كبريات الشركات الأردنية، وسيكون بداية للتعاون في مجالات أكبر وأوسع في قطاع البترول والغاز في المملكة.

وأضاف "مستعدون لتقديم خبرتنا في هذا القطاع والتي اكتسبناها على مدى أكثر من 25 عاما، للأخوة الأردنيين".. مشيرًا إلى أن اتفاق اليوم يعد خير دليل على الثقة التي يوليها الأشقاء العرب في الشركات المصرية المتخصصة في هذا القطاع.

من جانبه، قال المهندس أحمد يوسف الطراونة –لأنباء الشرق الأوسط- إنه سعيد بأن تكون الأيدي العاملة المصرية والأردنية شركاء بنفيذ هكذا منشأة بالأردن والتي تعد أول ميناء نفط بعد الميناء القديم الذي تم تنفيذه منذ حوالي 60 عاما، لافتا إلى أن السواعد المصرية دوما شريكة في بناء الأردن.

وأضاف الطراونة أنه اطلع على كثير من المنشآت المماثلة في منطقة الدول العربية والخليج ووجد أن المصريين هم الأكثر كفاءة وقدرة على تنفيذ مثل هكذا أعمال.

ويمثل المشروع المرحلة الثانية لتطوير ميناء النفط والغاز في العقبة، والذي يعد الميناء الوحيد الذي تستورد منه المملكة حاجتها من النفط والغاز بأنواعه.. وكانت المرحلة الأولى من المشروع والتي تكلفت نحو 20 مليون دينار أردني، قد استهدفت رفع القدرة التشغيلية من 50 مليون برميل في السنة إلى 150 مليونا.

وتهدف المرحلة الثانية إلى زيادة فعالية التشغيل من خلال تمكين البواخر على مختلف أنواعها بالاصطفاف ليلا وتشغيل الميناء على مدار الساعة، مما يضاعف من قدرته على المناولة وبالتالي تخفيض كلف المناولة والتشغيل وزيادة القدرة التنافسية للميناء في المنطقة.. فضلا عن رفع درجة السلامة العامة والأمان والمحافظة على البيئة.

وتشمل مراحل المشروع، الذي من المتوقع أن يبدأ العمل به الشهر المقبل وينتهي في نهاية 2017، التصميم وشراء المعدات والتركيب والاختبار والتشغيل الأولي، مع وجود فترة ضمان للصيانة تمتد لعامين.

وينقسم المشروع إلى قسيمين الأول: ويشمل أنظمة أذرع التفريغ والتحميل المتخصصة في مناولة النفط الخام والمشتقات البترولية المختلفة، وأنظمة مكافحة الحرائق والمراقبة والإضاءة، والثاني: ويعني بالممرات وأبراج الإنارة وحماية مواسير الإمداد من الصدأ ومحاصرة التسرب حال حدوثه، ومرابط لتثبيت السفن، فضلا عن التحكم الكامل في عملية إرساء السفن بالميناء.

جدير بالذكر أن شركة مصر للصيانة "صان مصر" تأسست عام 1998 وتتبع للهيئة المصرية العامة للبترول؛ وهى شركة متخصصة فى أعمال الصيانة والمشروعات والتطوير، كما توفر "الحلول الهندسية والمشروعات تسليم مفتاح" لقطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات وتوليد الطاقة وصناعات البنية التحتية.. فيما يتوافق مع معايير الجودة والصحة والسلامة، فضلا عن متطلبات حماية البيئة.

ويعد مشروع تطوير ميناء النفط والغاز بالعقبة هو امتداد لسلسلة نجاحات "صان مصر" خارج مصر، حيث تتواجد الشركة بكثافة بكل من الأردن والعراق والجزائر والإمارات وأنجولا وليبيا وعمان والسعودية، فضلا عن حجم مشروعات الشركة ونشاطها داخل مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق