خبراء.. فوز ترامب يثير مخاوف ايران من تغيير الاتفاقية النووية

حالة من القلق والترقب تسود طهران من مخاوف تجاه شبح تغيير الاتفاق النووى الايرانى وأصبح هاجسا يطارد العديد من القيادات الايرانية وهو ما عبر عن مسئول الدبلوماسية محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايرانى كأول رد فعل رسمى يخرج من طهران على فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية على نظيرته هيلاري كلينتون.

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأنه يجب على ترامب معرفة حقائق المنطقة والعالم بصورة صحيحة وينفذ تعهدات بلاده في إطار الاتفاق النووي، فى اشارة الى الملف "النووى الايرانى".

ووصول ترامب للحكم الأمريكي، أثار تخوفات حيث سبق وأن صرح بأنه يجب إعادة النظر في الاتفاق النووي بين البلدين، وهو ما يعود بالسلب على الاستقرار في المنطقة.

حول ذلك يقول محمد عباس ناجي، رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية، إن أحاديث الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بشأن النشاطات الإيرانية النووية لن تسمح بها طهران، وذلك لأنها اتفاقات دولية لا يجوز المساس بها.

وأضاف ناجي، في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أنه في حال تعرض ترامب للاتفاق النووي الإيراني، فإنه في تلك الحالة ستكون هناك عواقب وخيمة على الساحة الدولية.

وأوضح الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن بيان وزارة الخارجية الإيرانية يؤكد عدم سماح إيران بما يدور في عقل ترامب، وأنه من السهل عليها إعادة تشغيل البرنامج النووي وإخراجه إلى النور والتعامل به وإحداث تهديدات كبيرة على الساحة.

في سياق متصل يقول الباحث العراقي المختص في الشأن الإيراني غسان حمدان، إن تصريحات ترامب بخصوص إيران، كانت من ضمن تصريحاته الانتخابية، وكلنا نعرف أن التصريحات والوعود الانتخاببة نادرًا ما تترجم إلى التنفيذ.

وتابع «حمدان» في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»: «صحيح أن ترامب ظهر بمظهر عديم الخبرة ومتحديًا دول المنطقة، ولكنه قبل كل شيء تاجر ويفكر في المكاسب، كما أن الحزب الجمهوري سوف يسيطر عليه ويطلب منه تنفيذ قرارات الحزب ناهيك عن الشركات الكبرى التي ستمنعه من اتخاذ قرار مثل ذلك».

ويكمل الباحث في الشأن الإيراني، أن الاتفاق النووي الموجود في الوقت الحالي بين طهران وواشنطن، جيدًا ومنطقيًا بالنسبة للطرفين وهو ما منع نشوب حرب جديدة في المنطقة، ولكن لو استمر «ترامب» في المطالبة بإعادة النظر فيه ستحدث توترات على الساحة لن ترقي إلى مواجهات مسلحة فإيران تعلم أنه ليس بإمكانها مواجهة أمريكا، معتبرا أن المناوشات بين البلدين ستشتد "إعلاميا"، وسوف تجند إيران كل القنوات الدبلوماسية والإعلامية من أجل التهرب من المواجهة والحفاظ على مصالحها هي الأخرى.

من جانبها أكدت الدكتورة بان العاني، الباحثة في الشأن العربي الإيراني، أن فوز ترامب يثير مخاوف دولة الخامنئي، وكان واضحًا في خروج أول تصريحات الخارجية الإيرانية بأن الاتفاقية النووية سارية المفعول وعلى ترامب ان لايغير قرارته بهذا الشأن.

وأضافت «العاني» في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أن ترامب يؤمن بأن إيران هي راعية للإرهاب في المنطقة، ومن المرجح أن يعود الاتفاق النووي بين البلدين إلى المربع صفر.