مشاركة كثيفة بمأدبة عشاء لمؤتمر الإسلامي الكندي

الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 05:30 ص
مشاركة كثيفة بمأدبة عشاء لمؤتمر الإسلامي الكندي

شارك أكثر من 400 شخص نهاية الأسبوع الماضي في مأدبة عشاء نظمها المؤتمر الإسلامي الكندي بعد تزايد الأعمال المعادية للإسلام في البلاد رغم المبادرات المتعددة من أجل التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، وفق ما نشر موقع "جورنال دو مونتريال".

وتواجد من بين الحاضرين عدد من النواب البرلمانيين، والمسؤولين الأمنيين، ونائب أمين مجلس منطقة لابرادور والكبيبك بغية التعبير عن تضامنهم مع أفراد الجالية المسلمة وصدق إرادتهم من أجل وقف جرائم الكراهية التي كانت الدافع الأساسي وراء تواجدهم في تلك التظاهرة.

وفي يوم 26 أكتوبر المنصرم، تم اعتماد قرار من أجل محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا بالإجماع.

ووفق المتحدثة باسم المؤتمر الإسلامي الكندي، سماح الجباري، فإن اعتماد قرار من قبل قادة برلمانيين لوقف ظاهرة الإسلاموفوبيا تعد سابقة من نوعها على المستوى الدولي.

وكان النائب ريال نادو قد قدمها في عام 2010 غير أنها قوبلت بالرفض حينها. وفي شهر أكتوبر المنصرم، عرضت من جديد على الرئيس الجديد للحزب الديموقراطي توماس موكلير، وتعرضت من جديد لمعارضة حزب المحافظين ثم تمت الموافقة عليها لاحقا بالإجماع في يوم 26 أكتوبر، بعد المحاولات التخريبية التي طالت مسجد "سيبت إيل".

وبالنسبة لقائد الحزب، صرح موكلير أن كل أشكال العنصرية أو الكراهية لا يوجد لها مكان داخل بلد مثل كندا. فاحترام كل الديانات أمر أساسي قائلا "لقد ترعرعت في أسرة مسيحية وكانت تلك هي المبادئ التي نشأت عليها".

وبخصوص الترويج لظاهرة الإسلاموفوبيا، أكدت سماح الجباري أن الكراهية التي يروج لها المعادون للإسلام يذكيها الجهل وقلة العلم، فيما أوضح موكلير أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر الكراهية بشكل واسع وقال "قبل وصول تلك الوسائل، لم نشاهد أبدا تجمع عشرات الأفراد لانتقاد مجموعة عرقية، لكن أصبح ذلك ممكنا بفضل وسائل التواصل الاجتماعي".

يشار إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في كندا قد شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الماضية نتيجة تأثر سكانها بالخطاب المعادي للإسلام الذي يروج له المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب. ونتيجة لذلك، شهدت مساجد في أنحاء مختلفة من البلاد محاولات تخريب وتدنيس بينما زادت حالات الاعتداء على النساء المحجبات بشكل مقلق حتى بعد وصول الليبرالي جوستن ترودو إلى رئاسة الحكومة الكندية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق