أكراد العراق يرحلون صحفيا يابانيا لصلته بتنظيم داعش

قام مسؤولون أكراد اليوم الاثنين بترحيل صحفي ياباني كثيرا ما أغضبت أعماله، المتعلقة بالحركات الأصولية وعلاقته الوثيقة بالمتطرفين، السلطات.

واتهم مجلس أمن إقليم كردستان الصحفي الياباني، كوسوكي تسونيوكا، بحمل الاسم الحركي "شامل" وقال المجلس إن تسونيوكا اعتقل لصلاته المزعومة بتنظيم الدولة داعش.

وتقاتل القوات العراقية والقوات الكردية حاليا لطرد تنظيم الدولة من مدينة الموصل.

وألقى القبض على تسونيوكا بالقرب من جبل زردك، شرقي الموصل - المعقل الأخير لتنظيم الدولة في العراق - في السابع والعشرين من أكتوبر، حسبما قال المجلس في بيان.

كان تسونيوكا، المتخصص المخضرم في شؤون الشرق الأوسط ومناطق الحروب، قد اعتقل في عدة بلدان بسبب تقاربه مع المسلحين الإسلاميين.

وتتوافر على وسائل التواصل الاجتماعي صور كثيرة التقط له مع مقاتلين وأحيانا وهو يحمل السلاح أمام العلم الأسود الذي غالبا ما يحمله مقاتلو تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة.

وكان تسونيوكا على اتصال مع تنظيم الدولة الإسلامية في الماضي، حيث تنقل عبر الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا، ومنها الرقة التي تعد العاصمة الفعلية للمتطرفين، والتقى العديد من قادة التنظيم.

كما قام بتغطية الحرب في الشيشان وكانت له اتصالات مع المقاتلين الجهاديين من الدولة السوفيتية السابقة.

وقال الأكراد إن تحقيقا قامت به أجهزتهم الاستخباراتية وجد أن الصحفي الياباني كان على اتصال بأعضاء في تنظيم الدولة عبر هاتفه الذكي، وأنه تم ترحيله على متن طائرة من أربيل.

وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء بعد اعتقاله إن تسونيوكا كان صحفيا مستقلا يرسل تقارير حول معركة استعادة الموصل، وأنه احتجز من قبل قوات البيشمركة الكردية.

ويقول تسونيوكا، الذي اعتنق الإسلام وسبق اختطافه في أفغانستان، إنه ليس من مؤيدي الجهادية على الرغم من أنه يعتبر بعض قادة المسلحين أصدقاء له.

وحاول تسونيوكا في السابق التوسط لإطلاق سراح الرهائن لدى تنظيم الدولة، لكن دون جدوى.