طبيب نفسي: هذه الأشياء تسبب كرة الإبنة لأمها

الإثنين، 07 نوفمبر 2016 04:58 م
طبيب نفسي: هذه الأشياء تسبب كرة الإبنة لأمها
صورة تعبيرية
حسام الضمرانى

قال الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي في حواره ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني، على شاشة «سي بي سي»، تعليقا على مشكلة سيدة تعاني من كره ابنتها لها إن هناك أسباب تسبب كره الابنة لأمها مثل كسر الثقة، والعنف الشديد من جانب الأم، وأيضا الإهمال الشديد الذي يشعر الفتاة أنه غير مرغوب فيها.

وأوضح القط، أن هناك أيضا أسباب تبين وجود كره من جانب البنات مثل كسر القواعد الأساسية في الأخلاق تكسر صورة الأم مما يولد الكره، بالإضافة إلى غياب الأم نفسها عن ابنتها سواء بالاضطراب المرضي، أو تدخل الآخرين في حياتها مشيرا إلى أن العلاقة الخاصة بالصراع والمنافسة طبيعية ويمكن العمل عليها حتى تصبح العلاقة ناضجة.

وتابع استشاري الطب النفسي، أنه لا يمكن أن تتطور الأوضاع بين الأم والأبنة للذهاب إلى أقسام الشرطة، أو الاعتداء باليد أو ما شابه، مشيرا إلى أنه يجب على كل أم وضع نفسها مكان ابنتها في مثل هذه المواقف وذلك لو أرادت الصلح بينها وبين ابنتها، وذلك تعليقا منه على أم طلبت الشرطة لأبنتها وتم احتجازها في قسم شرطة وسط تعامل سئ من الابنة تجاه الأم.

ورأى القط، أنه يريد من الأم الحديث مع ابنتها وأن تضع نفسها في موقف ابنتها عندما تدخل حجز الشرطة لأنها لحظة شديدة القسوة مضيفا أن هناك أمهات يأتون له العيادة ولديهم مشكلات تخص كره الابنة للأم، وأن هذه المشكلة يمكن حلها بعدة طرق خاصة وأن الجيل الحالي يمكن أن يُناقش.

واستكمل قوله: «يجب أن نربي بناتنا على فكرة الحدود من البداية ويمكن أن يتم هذا بطرق مختلفة حتى في اللغة مثل أن تقول «حضرتك» وهذا هام لتوضيح الحدود وأن لا ترفع صوتها على أمها وأيضا فكرة أن الجيل الحالي لديه معلومات أكثر من الأجيال الماضية وقادر على المواجهة بعكس ما يقال له ولو فرضت الأم السلطة بشكل قاهر فستتعامل الأبنة على أن الأم مجرد سلطة وسيكون الأمر بدون علاقة بين الاثنين ولكن يجب وجود علاقة وتفاهم بين الاثنين مع الاحتفاظ بالحدود بينهما».

وشدد على ضرورة وجود أشياء يمكن تمريرها وأشياء أخرى لا يمكن أن تمر ومثال للأخيرة رفع الصوت في المناقشة أو الحديث بشكل غير لائق والأم يجب أن تعامل ابنتها مثل صديقتها مع الحفاظ على مسافة الاحترام فى نفس الوقت».

ورأى أن:« الجيل الجديد لديه خصوصية شديدة ولا يجب أن تتحدث الأم عن حياة بناتها الشخصية مع أحد ولكن أيضا يجب أن تعلم الابنة أن امها تخاف عليها ويجب أن يكون هناك حديث وتفاهم بين الطريفين وأن يتم الحديث بينهما بعتاب ومحبة لأن هذا مطلوب وأن يكون هناك اهتمام من الأم بالابنة وتحقق لها ما تحبه وأن لا تسمح بالخصام وأن يكون التواصل غير منقطع بين الاثنين».

وحول مشكلة ابنه تعاني من عنف وكره أمها لها أكد استشاري الطب النفسي: «يجب أن تبحث عن مصادر للدعم بديلا عن الأم خاصة وأن الأم كرهت الابنة في والدها وسيكون هناك صعوبة للبحث عن حب الأب خاصة وأن بث الافكار السيئة من الصغر يحتاج مجهود جبار لإزالته ولكن لا يجب أن تنتظر شيئا من أمها حتى لا تصاب بالإحباط».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق