بدء أعمال ورشة التفاعل الإيجابي بين قطاعات المجتمع المصري والفلسطيني
الإثنين، 07 نوفمبر 2016 12:03 م
بدأت اليوم الإثنين، بمنتجع العين السخنة ورشة العمل حول التفاعل الإيجابي بين قطاعات المجتمع المصري والفلسطيني تحت عنوان«آفاق فلسطينية ورؤى مصرية»، والتي ينظمها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط بمشاركة نخبة من الشخصيات العامة والأكاديميين والخبراء والباحثين المصريين والعشائر ورجال الأعمال والإعلام والشباب الفلسطينيين.
وافتتح الدكتور أحمد الشربيني، مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، ورشة العمل بكلمة قال فيها، إن عقد الورشة يأتي وفاء لعهد قطعناه على أنفسنا في المركز بأن تظل القضية الفلسطينية محورا أساسيا وممتدا لاهتماماتنا البحثية والأكاديمية، مستهدفين من ذلك بناء أجندة وطنية عربية مشتركة تضع الرؤى وتطرح الحلول الكفيلة لمواجهة التحديات والمتغيرات الراهنة في منطقتنا، والتي لم تعد تمس الدول العربية فحسب، وإنما طالت المجتمعات، وأثرت في تماسكها الداخلي.
وأضاف، لقد بات المواطن الفلسطيني يعاني صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاته المعيشية اليومية، في ظل تصاعد مطرد لمعدلات الفقر، والبطالة، وغلاء الأسعار، وتردي الخدمات الصحية والتعليمية، بل إن القطاع الخاص الفلسطيني صار يواجه هو الأخر عراقيل في استمرار أنشطته ومصانعه وشركاته، أو حتى الإسهام في إعادة إعمار ما دمرته الآلة العسكرية الإسرائيلية من مبان ومرافق تحتية.
وتابع يزداد هذا الوضع خطورة بالنظر إلى تراجع المساعدات الدولية للفلسطينيين، وعدم وفاء المانحين الدوليين بكامل التزاماتهم، بل إن الدعم المالي الإقليمي أصبح هو الأخر منخفضا، في ضوء ما تشهده الاقتصادات العربية من أزمات وتباطؤ لمعدلات النمو الاقتصادي وتناقص الايرادات خلال السنوات الأخيرة.
وقال «الشربيني»، إدراكا من المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط لهذه المخاطر الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الفلسطينيون، يأتي تنظيم هذه الورشة التي تستهدف بالأساس مناقشة دور القوى والمؤسسات الفاعلة في المجتمع المدني الفلسطيني في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية، فضلا عن محاولة تلمس السبل الكفيلة بكيفية تفعيل هذه المؤسسات الاجتماعية في المحافل الدولية، وما ذلك الأمر إلا محاولة لاستنهاض القوة الذاتية الفلسطينية التي كانت - وما تزال - الرافعة الأساسية لقضية هذا الشعب وحقوقه المشروعة.
وأضاف، إن الورشة تناقش أيضا مدى إمكانية توظيف التفاعلات الايجابية التاريخية بين المجتمعين المصري والفلسطيني، في طرح رؤى وحلول إنسانية واقتصادية مشتركة لتخفيف معاناة المواطن الفلسطيني، عبر تعزيز العلاقات التجارية، وتفعيل التعاون المشترك بين رجال الأعمال في البلدين.
وأكد أن الرهان على قوى المجتمع المدني الفلسطيني، بمختلف شرائحه من مرأة وعشائر وشباب ورجال أعمال وإعلام للخروج من الأزمات المعيشية والاقتصادية يستدعي بالأساس لملمة الجهود، وتوجيهها صوب رؤى بديلة تكون أكثر فاعلية في بناء حلول اقتصادية للأزمات الفلسطينية. لافتا إلى ضرورة تفعيل أدوار مؤسسات المجتمع المدني في بناء توافق داخلي يتجاوز الاستقطابات الداخلية التي بدا الخاسر الأكبر فيها هو المواطن الفلسطيني.
واستطرد قائلا:«من ينظر للتاريخ الفلسطيني، سيجد فيه الكثير من العبر والدروس عن أدوار المجتمع المدني في بناء اللحمة الداخلية الوطنية، فقد استطاعت الأسر الفلسطينية بناء رأس مال اجتماعي شكل ظهيرا اقتصاديا ومعيشيا يعينهم على مواجهة التحديات... كما أعلى رجال الأعمال الوطنيون من مسئوليتهم الاجتماعية تجاه القضية الفلسطينية واستطاعت العشائر بتوحدها أن تشكل بيئة آمنة حافظت على تماسك الكيان الاجتماعي.
وتناقش ورشة العمل التي تستمر لمدة ثلاثة ايام في يومها الأول جلسة عمل حول دور مؤسسات المجتمع المدني في الواقع الاقتصادي الفلسطيني برئاسة المستشار عدلي حسين رئيس محكمة أستئناف القاهرة ومحافظ المنوفية والقليوبية الأسبق ورئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية، ويتحدث فيها من الجانب الفلسطيني محسن أبو رمضان وأمل صيام ويعقب من الجانب المصري الدكتور حسن سلامة استاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
كما تناقش في جلسة أخرى محورا حول الواقع الاقتصادي الفلسطيني وكيفية إيجاد آليات للتعاون المشترك وتترأس أعمالها الدكتورة عالية المهدي أستاذة الاقتصاد وعميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سابقا ويتحدث من الجانب الفلسطيني ماهر الطباع الخبير والمحلل الإقتصاديلا ومدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة تجارة وصناعة غزة ويعقب من الجانب المصري الدكتور فخري الفقي استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة.
ويناقش اليوم الأول للورشة أيضا محورا حول رؤية لتطوير وتنمية الاقتصاد الفلسطيني ويتحدث من الجانب الفلسطيني رجل الأعمال فيصل الشوا ويعقب من الجانب المصري الدكتور فخري الفقي استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة، كما يناقش محورا حول دور العشائر الفلسطينية في المصالحة المجتمعية برئاسة الدكتور أحمد زايد عميد كلية الآداب جامعة القاهرة سابقا ويتحدث فيها من الجانب الفلسطيني عطا ماضي وصلاح الدين أبوركبة ويعقب من الجانب المصري الدكتور سعيد المصري أستاذ علم الاجتماع السياسي بكلية الآداب جامعة القاهرة.
وتناقش الورشة كذلك محورا حول دور الشباب في المصالحة المجتمعية ويتحدث فيها من الجانب الفلسطيني سعيد عبد الله وغسان القيشاوي ويعقب من الجانب المصري الدكتور يوسف ورداني خبير في دراسات الشباب.كما تناقش محورا حول دور مؤسسات المجتمع المدني في الواقع الإنساني والمجتمعي الفلسطيني ويتحدث فيها من الجانب الفلسطيني محمود الضاهر وياسر ابو جامع ويعقب من الجانب المصري الدكتور حسن سلامة استاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
وفي اليوم الثاني للورشة، تناقش في جلسة يترأسها المستشار عدلي حسين محورا حول اليات تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ويتحدث فيها من الجانب الفلسطيني نادية ابونحل وعلاء الغلاييني ويعقب من الجانب المصري الدكتورة اماني قنديل المدير التنفيذي للشبكة العربية للجمعيات الأهلية سابقا،كما تناقش محورا اخر حول دعم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في المحافل الدولية ويتحدث فيها من الجانب الفلسطيني أمجد الشوا وصلاح عبد العاطي ويعقب من الجانب المصري السفير سيد ابو زيد مساعد وزير الخارجية الأسبق.
وفي جلسة أخرى يترأسها الدكتور سلطان ابوعلي وزير الاقتصاد الأسبق تناقش الورشة محورا تحت عنوان نحو تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين المصري والفلسطيني ويتحدث من الجانب الفلسطيني حليم حلبي ويعقب من الجانب المصري السفير جمال بيومي الامين العام لاتحاد المستثمرين العرب،كما تناقش محورا حول دور رجال الاعمال في دفع التعاون الاقتصادي بين الجانبين ويتحدث من الجانب الفلسطيني اسامة كحيل ويعقب من الجانب المصري السفير جمال بيومي.
كما تناقش محورا حول دور الاعلام في المصالحة المجتمعية في جلسة يترأسها الدكتور محمود علم الدين رئيس قسم الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة سابقا، ويتحدث من الجانب الفلسطيني سعود ابورمضان ومحمد عثمان ويعقب من الجانب المصري ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي.
ويناقش اليوم الثاني للورشة محورا اخر حول دور المرأة الفلسطينية في المصالحة المجتمعية ويتحدث فيها من الجانب الفلسطيني منى عبد العزيز وإنعام ابو ندى ويعقب من الجانب المصري السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية سابقا ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة.
ويعقد في اليوم الثالث للورشة جلسة عامة لاستعراض البيان الختامي والتوصيات.