الرقة « السورية» معقل تنظيم «داعش» الهدف القادم بعد الموصل

الأحد، 06 نوفمبر 2016 02:22 م
الرقة « السورية» معقل تنظيم «داعش» الهدف القادم بعد الموصل

محافظة «الرقة» بشمال سوريا أبرز معاقل الارهابيين من تنظيم «داعش » التي اعلنت قوات سوريا الديموقراطية «تحالف عربي كردي مدعوم من واشنطن» بدء الهجوم لطرد تنظيم ما يسمى «بالدولة الاسلامية» منها اليوم الاحد، وهدف حدده التحالف الدولي ضد الارهاب بقيادة واشنطن، فى أعقاب بدء عملية استعادة الموصل في العراق.

فى اعقاب بدء عملية تحرير واستعادة الموصل من قبل قوات الجيش العراقى وكافة المكونات العراقية بوقت قصير في 17 تشرين الاولاكتوبر، وصف مساعد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الرقة بانها «العاصمة الحقيقية للتنظيم».

وقال «من هذه المدينة، يخطط داعش للهجمات الخارجية»، مضيفا «يتعين علينا القيام بالأمرين، الموصل في العراق والرقة في سوريا».

وتقع الرقة على ضفة نهر الفرات وتبعد حوالى مئة كيلومتر عن الحدود التركية. وكان يعيش فيها حوالى 240 ألف شخص قبل بداية النزاع في 2011، انضم اليهم حوالى ثمانين ألف نازح جاؤوا خصوصا من منطقة حلب، طما انها كانت اول مدينة كبرى تسقط في ايدي مقاتلي المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد في 2013.

ومع اشتداد المعارك العنيفة اندلعت بين تنظيم «داعش » ومقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة في بداية شهر كانون الثانييناير 2014 انتهت بسيطرة التنظيم على كامل مدينة الرقة في الرابع عشر من الشهر ذاته.

في آبأغسطس العام 2014، سيطر ارهابيو تنظيم داعش على محافظة الرقة الغنية بالحقول النفطية وحقول القطن والقمح بكاملها، وسيطروا على مطار الطبقة فيها حيث قتلوا 170 جنديا سوريا.

ويرى الكاتب العراقى والباحث فى شئون الجماعات الاسلامية هشام الهاشمى ان نموزج « أرض التمكين » أن حكم تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة بأنه "يشبه طريقة عمل الحكومات لناحية تنظيم الامن والخدمات والقضاء والتعليم"، مضيفا "يمكن القول ان الرقة اليوم نموذج حي عن ارض التمكين"، وهي التسمية التي يطلقها التنظيم على الاراضي التي يسيطر عليها بالكامل، وهي "عمليا ارض الاحكام الشرعية والمؤسسات".

فيما شهدت الرقة منذ ذلك الوقتفى عام 2015 أبشع الممارسات وعمليات قتل وخطف وتعذيب وحشية.وبات السكان يطلقون على دوار النعيم في وسط المدينة اسم «دوار الجحيم» بسبب عمليات الصلب وتعليق الجثث فيه. وكان الارهابيون يقومون بعرض ضحاياهم والرؤوس المقطوعة عمدا لبث الرعب بين السكان،وتحكم التنظيم المتطرف بمفاصل الحياة في المدينة، ونفذ إعدامات وفرض عقوبات على كل من خالف أحكامه او عارضه، من دون تمييز بين طفل وامراة ورجل او عجوز.كما فرض في كل مناطق سيطرته، النقاب على النساء وإطلاق اللحى على الرجال. ومنع التدخين وبعض انواع المأكولات مثل المارتديلا وكل انواع التسلية.

تعد مدينة الرقة الوجهة الاساسية للمقاتلين الاجانب الذين ينضمون الى صفوف تنظيم« الدولة الاسلامية» بعد عبورهم الحدود مع تركيا، بحسب الوكالات الاستخباراتية الغربية.فيما الاميركيون ان الهجوم على الرقة قد يستغرق بضعة شهور لطرد تنظيم داعش منها بشكل كامل،.يشار الى انه فى شهر سبتمبر 2014، نفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن اولى غاراته الجوية على مدينة الرقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة