«القاهرة للدراسات» يشيد بتعويم الجنيه ويطالب بتدارك سلبياته

أكد مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، وجود تأثيرات إيجابية لتعويم الجنيه تتمثل في خفض الضغط على البنك المركزي فيما يتعلق بحجم الاحتياطات من العملة الأجنبية «الاحتياطي النقدي حاليًا 19.5مليار دولار».

وقال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن حجم الصادرات المصرية للخارج يزداد في ظل انخفاض قيمة العملة المحلية وهو ما يحتاج إلى خطة عاجلة تستهدف زيادة حجم الصادرات المصرية للخارج وفتح أسواق خارجية خاصة في أفريقيا والدول العربية ولاسيما أن عام2015 شهد إنخفاض حاد لحجم الصادرات المصرية ليصل في حدود (22مليار دولار فقط) خلال عام 2015.

وأضاف أن التعويم يعمل على جذب الاستثمارات العربية والأجنية لسوق مصر خاصة في ظل تعويم الجنيه وهو ما يشجع رجال الأعمال المستثمرين على الاستثمار داخل مصر باعتبارها سوق واعد، وكان أحد أهم العوامل التي كان لها تأثير سلبي على حجم الاستثمار في مصر هو وجود أكثر من سعر صرف للعمله الأجنبية.

ورأى السيد أن تحرير سعر الصرف والقرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للاستثمار ستتحسن صورة الاستثمار داخل مصر،

ولفت السيد، إلى أن التعويم يساعد الاقتصاد المصري علي التحرك وإزالة العوائق أمام الإنتاج وشراء مستلزمات الإنتاج إلى جانب ارتفاع السندات الدولارية لمصر التي تم إصدرها منذ سنتين وأكثر في البورصات العالمية إضافة إلى إلغاء حدود السحب والإيداع السابقة للدولار سواء الأفراد أو الشركات وزيادة السياحة، موضحا أن أن مصر أصبحت سوق رخيص جدًا مقارنة بأسعار السياحة واليالي السياحية عالميًا.

وشدد أنه يتوجب على الدولة خلال الفترة القادمة ولتدارك الأثار السلبية لتعويم الجنيه اتخاذ عدة إجراءات تتمثل في سرعة اتخاذ إجراءات الحماية الاجتماعية والتوسع في تقديم الدعم والمساعدات للأسر الفقيرة المتوسطة والضرب بيد من حديد على السياسات والممارسات الاحتكارية والاستغلال لبعض التجار من خلال تفعيل قانون الرقابة على الأسواق وحماية المستهلك ووضع عقوبات مالية على المضاربة في الأسواق.