حصيلة «درع الفرات».. تواجد تركي في 1350 كم داخل سوريا

السبت، 05 نوفمبر 2016 11:04 ص
حصيلة «درع الفرات».. تواجد تركي في 1350 كم داخل سوريا
مجدي سمير

أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الجمعة أن حصيلة العمليات العسكرية التي تشنها تركيا لتطهير شمالي سوريا من سيطرة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، والعمال الكردستاني، بمساعدة عناصر الجيش الحر السوري، بلغت سيطرتها على 1350 كم داخل الأراضي السورية، وذلك بعد 73يومًا من بدء عملية "درع الفرات".

وبعد نحو أسبوعين من بدء العملية العسكرية التي انطلقت في 24 من أغسطس الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماعه بقيادات القوات المسلحة "لم يعد هناك إمكانية لفرض أية سيناريوهات على الساحة السورية دون موافقة تركيا"، مؤكدًا على أن العمليات العسكرية التركية في شمالي العراق غيرت نظرة العالم نحو المنطقة.

وفي 8  أكتوبر الماضي، أعلنت القيادة العامة المسلحة التركية عن تمكن القوات المسلحة من تطهير مساحة 1010 كم، من عناصر تنظيم "داعش"، أي خلال 46 يومًا من العمليات العسكرية التركية.

وخلال حضوره الاجتماع التشاوري والتقييمي السنوي لحزب العدالة والتنمية، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم "الإرهاب في سوريا والعراق يشكل تهديدا كبيرا لأمن تركيا. وبعد مرور أكثر من 50 يومًا على عملية درع الفرات، تمكنت القوات التركية من تحرير مساحة 1270 كم من الإرهابيين بدعم الجيش السوري الحر".

وأعلن "يلدريم" أن "العمليات العسكرية التركية في سوريا ستستمر حتى تشكل مساحة آمنة كافية للحدود التركية، والمستهدف تطهير مساحة 5 آلاف كم من الأراضي السورية"، وهو ما يعني استمرار التواجد التركي داخل سوريا لنحو عام على أدنى تقدير.

ونشرت وزارة الدفاع التركية مطلع شهر نوفمبر الجاري خارطة لنتائج العمليات العسكرية في سوريا، تشير إلى السيطرة على مساحة 27 كم من مدينة كيليس، و9 كم من منطقة جوبان باي، و19 كم من منطقة ألبايلي، وبعمق 300 كم حتى سد الشهباء، وعلى مسافة 14 كم من منطقة الباب.

وأوضح الكاتب التركي فهيم طاشتكين، في مقال له بموقع (بي بي سي) أن الهدف الأساسي لعملية درع الفرات، ليس استهداف عناصر "داعش" على الحدود التركية، بل استهداف العمال الكردستاني والأكراد في شمالي سوريا والتصدي لطموحهم في فرض واقع جديد.

وأجمع المحللين أن التواجد العسكري التركي في سوريا يستهدف تأمين حدود تركيا الجنوبية، والقضاء على أية مخططات كردية لفرض الأمر الواقع في شمالي سوريا، وتعزيز الثقل الإقليمي لتركيا، وإعادة رسم خارطة القوى في سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق