التفاصيل الكاملة لمحاولة اغتيال «قاضي المعزول»
الجمعة، 04 نوفمبر 2016 05:45 م
شهدت مدينة نصر صباح اليوم انفجار سيارة مفخخة بجوار النادي الأهلي في شارع مصطفي النحاس بمدينة نصر أمام عمارات التوفيقية، تسبب في تحطم 10 سيارات كانت بجوار موقع الحادث، وتم فرض كردون أمني حول مكان الواقعة، وأكدت مصادر أمنية أن الإنفجار تم بواسطة سيارة مفخخة لمحاولة استهداف القاضي أحمد أبو الفتوح، الذي ينظر قضايا الرئيس المعزول مرسي، إلا أن العملية فشلت، ونجا المستشار المستهدف منها.
وكلف اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، اللواء محمد منصور، مدير المباحث بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات حادث الانفجار وتحديد هوية مرتكبيه بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية بالوزارة، وتحديد هوية مرتكبيه بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية بالوزارة.
وروى أحد شهود العيان، لبوابة «صوت الأمة»، أن انفجار الحي الثامن بمدينة نصر، وقع أثناء صلاة الجمعة، وأسفر عن إصابة شخصين، قائلا: «الانفجار وقع حوالي الساعة 12.30، وفي اتنين أصيبوا، ويقال إن العربية اللي انفجرت نوعها هيونداي إلنترا، وقوة الانفجار كانت كبيرة».
وعلى الفور أسرعت سيارات الشرطة والإسعاف لموقع الحادث، بينما قام ضباط قطاع الأمن الوطني، بفحص الكاميرات الموجودة بمحيط الواقعة، والتحري عن المترددين على مكان الإنفجار، وكلف المستشار نبيل صادق النائب العام، نيابة أمن الدولة العليا بإجراء تحقيق عاجل في الواقعة.
وانتقل فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة، إلى مسرح الحادث، لإجراء معاينة تصويرية، وبيان كيفية وقوع الحادث الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة، والتلفيات التي تسبب فيها، وسؤال شهود الواقعة للوقوف على مشاهداتهم، وصولا إلى الجناة مرتكبي الجريمة، ويباشر محققو نيابة أمن الدولة أعمال التحقيق، جنبا إلى جنب مع رجال الأمن من الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي الذي يتولون أعمال الفحص الفني للوقوف على أسباب الانفجار والمواد المستخدمة فيه.
يذكر أن محكمة النقض أيدت، في أواخر شهر أكتوبر الماضي، حكم الجنايات الصادر في قضية الاتحادية، ليصبح الحكم نهائيا وباتا، حيث تضمن الحكم معاقبة الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان، بالسجن المشدد لمدة 20 عاما وهم كل من: أسعد الشيخه «نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق» وأحمد عبد العاطي «مدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق» وأيمن عبد الرؤوف هدهد «المستشار الأمني لرئيس الجمهورية الأسبق» وعلاء حمزة «قائم بأعمال مفتش بإدارة الأحوال المدنية بالشرقية» ومحمد البلتاجي، وعصام العريان.
تضمن حكم الجنايات الذي سبق وأيدته محكمة النقض معاقبة المتهم عبد الحكيم إسماعيل، مدرس، وجمال صابر محام، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات لكل منهما، عن الاتهامين باستعراض القوة والعنف، والقبض والاحتجاز المقترن بالتعذيب البدني للمتظاهرين المناوئين لمحمد مرسي.
وأكد مصدر أمني في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة» أنه تم تحديد مالك السيارة التي استخدمت في محاولة الاغتيال، وجاري استدعائه لمناقشته، وأن التحريات كشفت عن قيام اعناصر جماعة الأخوان الإرهابية بوضع عبوة ناسفة أسفل سيارة «كيا» ملك أحد سكان المنطقة، كانت مركونة على جانب الطريق الذي اعتاد المستشار أن يسلكه أثناء عودته بعد أداء صلاة الجمعة.