روشتة الخبراء لنجاة ماسبيرو.. «هويدا مصطفى»: تنشيط البرامج التلفزيون لجذب المعلنين.. «يونس»: الإصلاح الإداري بالتعاون مع شركات متعددة.. وإطلاق قناة فضائية وطنية ‏تتبع اتحاد ‏الإذاعة والتليفزيون

الخميس، 03 نوفمبر 2016 09:55 م
روشتة الخبراء لنجاة ماسبيرو.. «هويدا مصطفى»: تنشيط البرامج التلفزيون لجذب المعلنين.. «يونس»: الإصلاح الإداري بالتعاون مع شركات متعددة.. وإطلاق قناة فضائية وطنية ‏تتبع اتحاد ‏الإذاعة والتليفزيون
ماسبيرو
حسام الضمراني ‏

طوال الوقت يمثل تليفزيون الدولة ‏قطاعًا هامًا في مختلف دول العالم، فهو ‏المنصة التي يعرف منها العالم أجمع أخبار هذه الدولة أو تلك، إلا أن ‏بعض الأزمات التي لاحقت التليفزيون المصري مؤخرًا جعلته مادة ‏للسخرية للمواطنين، بينما شعر السياسيون والمراقبون لأداء التليفزيون ‏المصري بالغضب الشديد، لما يحدث به من إهمال في المحاور كافة، ‏كونه يمثل تاريخ دولة عمرها 7000 عامًا.‏

‏«هناك تراجع ملحوظ في الأداء وتجاوزات كبيرة»، هذا ما قالته الدكتورة ‏هويدا مصطفى عميد المعهد الدولي العالي للإعلام ‏بأكاديمية الشروق، عن ‏التليفزيون المصري، مؤكدة عدم اهتمام المسؤولين بتطوير التليفزيون ‏المصري، فملف ماسبيرو مليء بالمشكلات كان يجب على الحكومة حلها، ‏لأن ‏حالة التردي الكبيرة بماسبيرو تدل على عدم وجود رؤية لدى الدولة ‏والمسؤولين على حد سواء. ‏

وأضافت هويدا مصطفى، أن تليفزيون الدولة أصبح يشكل عبئًا كبيرًا ‏على موازنة مصر، فالميزانية المخصصة له لم تذهب للتطوير، بل يتم ‏إنفاقها كرواتب. ‏

وتابعت «مصطفى»: «كلنا نعلم أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون ظل لفترة ‏‏طويلة دون مجلس أمناء، وهي بمثابة إشكالية أخرى ساهمت في ‏تعطيل ‏مسيرته؛ لأن وجود مجلس أمناء من المفترض أن يضع ‏سياسات ورؤية ‏ويتخذ قرارات، ما أصاب هذا الكيان بعدم ‏وجود سياسة واضحة ورؤية ‏حقيقية للتطوير».‏

وأضافت «مصطفى» أن ديون ماسبيرو تعد المشكلة الأكثر تضخمًا، وهو ‏قرار بيد الدولة لم يحدث به حتى الآن أي تطور، ما ساهم في زيادة أعداد ‏الموظفين ‏العاملين باتحاد الإذاعة والتلفزيون بشكل كبير، مؤكدة أن هناك ‏خطط وضعتها وزارة التخطيط لإنقاذ ماسبيرو إلا أنها لم تنفذ حتى الآن. ‏

ونال تعطيل مشروعات قوانين وتشريعات الصحافة والإعلام النصيب ‏الأكبر من النقد، وفقًا لما ذكرته عميد المعهد الدولي للإعلام، فلم يتم تفعيل ‏أيًا منها حتى الآن، لأن جزء كبير منه ‏مرتبط بإعلام الدولة، فمن ‏المفترض وجود هيئة ‏وطنية للإعلام بدلًا من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ‏خاصة وأن القانون ‏الذي يعمل به الاتحاد قانون قديم منذ عام 1979م.‏

‏«‏المشهد الإعلامي كله اتغير»، بهذه الكلمات رثت هويدا حال الإعلام ‏المصري عمومًا، وتليفزيون الدولة خصوصًا، فيجب أن يكون هناك إرادة ‏حقيقية من قِبل الدولة وإرادة سياسية تحسم أمر هذا الملف الشائك، ‏فالإعلام في كل دول العالم خادم للدولة.‏

في السياق ذاته، أكد مروان يونس، خبير الإعلام، أنه على الحكومة ‏المصرية أن ‏تبدأ سريعًا في الإصلاح الإداري لماسبيرو، من خلال تولي ‏‏شركتين خاصتين، الأولى تتولى مهمة إدارة المحتوى، والثانية ‏تتولى عمل ‏إصلاح هيكلي للموارد البشرية واللوجستية لاتحاد الإذاعة ‏والتليفزيون، ‏بالاستفادة من العمالة والمعدات وربط العمل بالإنتاج ‏عبر مدة زمنية على ‏سبيل المثال ثلاث سنوات.‏

وأوصى خبير الإعلام بضرورة إطلاق قناة فضائية وطنية ‏تتبع لاتحاد ‏الإذاعة والتليفزيون، تتبنى القضايا التنموية وتقدم ‏معلومات عنها وحقائق ‏وأرقام للمواطنين على مدار الساعة، في ‏الوقت نفسه تعمل على تطوير ‏القنوات الإقليمية التابعة له بتغيير ‏الخريطة البرامجية لها عبر برامج ‏وإعلاميين جدد.‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة