تريليون جنيه حجم الاقتصاد الموازي في مصر.. مطالبات بسن تشريعات لدمجه بالرسمي.. رشاد عبده: الضرائب والتأمين الصحي أبرز مخاوف الدمج.. علياء المهدي: الحكومة شجعت مقترح قدمته لتطوير الاقتصاد
الخميس، 03 نوفمبر 2016 07:25 م
يشمل كل النشاطات التي تتم خارج الاقتصاد الرسمي، لا يخضع للضرائب ولا تتم مراقبته من الحكومة، كما أنه لا يدخل ضمن الناتج القومي الإجمالي، هكذا يوصف دائمًا الاقتصاد غير الرسمي أو كما يُطلق عليه «الاقتصاد الموازي»، ووفقًا لنص المذكرة التي تسلمها مجلس النواب في الأيام القليلة الماضية فإن حجم الاقتصاد الموازي يقدر بنحو تريليون جنيه، طبقًا لأحدث تقرير صادر من اتحاد الصناعات المصرية.
وفي الفترة الأخيرة، طالب عدد من خبراء الاقتصاد بدمج الاقتصاد الموازي بالاقتصاد الرسمي، مشددين على ضرورة أن تقوم الحكومة بوضع خطة عاجلة وتنفيذها لدمجها بالاقتصاد الرسمي؛ كي تتمكن الدولة من الوفاء بمتطلباتها.
«على الدولة تقديم جميع التسهيلات»، هكذا طالب رشاد عبده، المفكر الاقتصادي، ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، الحكومة؛ كي تتمكن من الوصول إلى أهدافها ودمج الاقتصاد الموازي بالرسمي، فهناك عدة مشاكل تواجه الحكومة في ربط الاقتصاد غير الرسمي بالاقتصاد الرسمي، ولا بد من حلها أولا قبل أي شئ.
وأضاف «رشاد» أن هناك العديد من المخاوف للعاملين بالاقتصاد الموازي إذا دخل تحت مظلة الاقتصاد الرسمي، وتأتي ضمن هذه المخاوف الضرائب، والتأمينات الاجتماعية على العمال، والسجلات التجارية، والتأمين الصحي، وغيرها، متسائلا: ماذا قدمت الحكومة للعاملين بالاقتصاد غير الرسمي حتى يتم إدراجهم تحت مظلة الاقتصاد الرسمي.
وأوضح «عبده»، أن هناك مجموعة من المحاور التي يجب على الحكومة تنفيذها، تتمثل في إعداد جميع دراسات الجدوى اللازمة للعاملين بالاقتصاد غير الرسمي، وتوفير مقرات للعمل بها، وإعداد الدورات التدريبية اللازمة، والتعرف على المنافسين في السوق، وتوفير فنيين ومرشدين لمساعدة الشباب، والتيسير في تسويق المنتجات.
وأكد رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، أنه حال توفير كل هذه الإجراءات ستتمكن الحكومة من دمج الاقتصاد غير الرسمي بالاقتصاد الرسمي، لافتا إلى أن الحكومة الحالية لن تتمكن من ذلك.
في السياق ذاته، قالت الدكتورة علياء المهدي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدولة بدأت في دمج الاقتصاد غير الرسمي بالاقتصاد الرسمي، لافتة إلى أنها قدمت مقترح بشأن الاقتصاد غير الرسمي وتمت الموافقة عليه، رافضة الإفصاح عن مقترحها.
وتابعت: «على الحكومة وضع تشريعات وقوانين سهلة تمكنها من دمج الاقتصاد غير الرسمي بالاقتصاد الرسمي، مشددة على ضرورة معالجته بحنكة، وسيحقق للدولة مبالغ كبيرة خاصة وأن تقديرات قطاع الاقتصاد الموازي تصل إلى 17% من إجمالي الناتج المحلي، وهي نسبة ليست بالقليلة».