ما بين مطالبة بالبيعة والتهديد بالغزو.. رسائل «البغدادي» لـ«أردوغان»
الجمعة، 04 نوفمبر 2016 03:46 ص
تداولت، أمس الخميس، الكثير من وسائل الإعلام
تسجيلًا صوتيًا لزعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، داعيًا
عناصره إلى غزو تركيا، ومقاتلة الجنود الأتراك جراء مشاركتهم في العمليات العسكرية
في سوريا ضد مواقع التنظيم.
ويغفل البعض أن هذا التهديد ليس هو الأول من نوعه الموجه
إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ودولته التي يصفها التنظيم بـ"العلمانية
الكافرة"، إذ اعتاد تنظيم "داعش" إطلاق رسائل بصفة سنوية مخصصة
لـ"أردوغان" بداية من أغسطس 2014، أي بعد شهر واحد من إعلان التنظيم للما
يسمى "دولة الخلافة في الموصل".
رسالة "البيعة"
وكانت أولى الرسائل المباشرة من "البغدادي" لـ"أردوغان" في 12 من أغسطس 2014، أي عقب يومين من عملية الانتخابات الرئاسية بتركيا، والتي أسفرت عن فوز "أردوغان" بالرئاسة.
وفي تسجيل صوتي تم نشره على حسابات تابعة لعناصر "داعش" بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال "البغدادي" إن "تركيا وحاكمها أعداءً لدولة الخلافة داعش"، داعيًا عناصر التنظيم إلى "الحرب عليها إذ إنهما لا يُطبقان شرع الله في الحكم، ويخضعان للعلمانية الكافرة".
رسالة "انتقام من الطاغوت"
وفي 17 من أغسطس عام 2015 جاءت الرسالة الثانية عبارة عن فيديو نشره المكتب الإعلامي للتنظيم في ولاية الرقة بعنوان "رسالة إلى تركيا"، هدد خلاله بعض عناصر التنظيم الأتراك، تركيا ورئيسها بالانتقام إزاء قصف المقاتلات التركية لمعاقل التنظيم في سوريا.
وجاءت الرسالة باللغة التركية، مفادها "الطاغوت الخائن أردوغان يحكُم بغير ما أنزل الله، أردوغان تابع للأمريكان الصليبيين واليهوديين.. وإذا استمر العميل أردوغان باستخدام أراضيكم قواعد للطيران الصليبي حفاظًا على ملكه الزائل، فقريبًا سترون شرق البلاد بيد البككة الملحدين، وغربها بيد عبّاد الصليب".
كما دعا التنظيم الشعب التركي إلى "التوبة إلى الله من تأييدهم لتسليط هذا الخائن أردوغان على رقاب المسلمين، والاعتصام وراء أبو بكر البغدادي القرشي، لتحرير القسطنطينية التي يعمل الخائن أردوغان ليل نهار على تسليمها للصليبيين"، بحسب الرسالة.
واليوم الخميس جاءت
الرسالة الثالثة عبر تسجيل صوتي تم تداوله على مواقع الإنترنت ونسب إلى زعيم
"داعش" أبو بكر البغدادي، طالب خلالها عناصره بغزو تركيا، وإطلاق نار
غضبهم على القوات التركية التي تقاتلهم في سوريا.
وقال
"البغدادي" لعناصره: "تركيا اليوم أضحت أحد أهداف جهادكم، فاغزوها
واجعلوا أمنها خوفًا، ورخاءها فزعًا".
