التعليم تكرم المعلمين المدربين لبرنامج التدريس بالتكنولوجيا
الأحد، 23 أغسطس 2015 04:14 م
قام الدكتور عماد الدين الوسيمي، رئيس قطاع التعليم العام، بتكريم المعلمين المدربين لبرنامج التدريس بالتكنولوجيا نيابة عن الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، بحضور محسن عبدالعزيز، رئيس الإدارة المركزية لنظم التكنولوجيا والمعلومات.
أكد الوسيمىي في كلمته التي ألقاها أثناء الإحتفال أن وزارة التربية والتعليم لا تألو جهدًا في سبيل تحقيق التنمية المهنية المستديمة الشاملة للمعلمين لرفع مستواهم التربوي والتكنولوجي والإرتقاء بأدائهم على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن المعلمين المدربين المنفذين لهذا البرنامج المثمر والذي أقيم في ضوء الإطار العام لرفع كفاءة المعلمين المقدم من اليونسكو عن طريق دمج التكنولوجيا بالتعليم، وتوظيفها بشكل أمثل داخل الفصول مع أبنائنا الطلاب لمواكبة المستجدات العالمية وتلبية حاجات المتعلمين.
وأضاف أنه لاشك أن ذلك سينعكس بالإيجاب على تقديم خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح لأبنائنا الطلاب بالإسهام الفعال في التنمية الإجتماعية والإقتصادية لبلادهم، وبالمنافسة إقليميًا.
وأوضح الوسيمي أن برنامج دمج التكنولوجيا في التعليم كبرنامج تنمية مهارات للكوادر التعليمية نوعًا من الإستجابة المنهجية المنظمة لمتغيرات العصر، ويهدف إلى تطوير مهارات المعلمين التكنولوجية وتعريفهم بالمفاهيم التربوية والتعليمية التي تتناسب وبيئات التعلم الحديثة، حيث تمكنهم من مواكبة التطور العالمي، وتحسين مخرجات العملية التعليمية، والإستثمار لها في التنمية البشرية، وذلك من خلال وضع أسس لبناء المجتمع الإفتراضى والعمل التعاوني للمدرسين، وفتح القنوات بينهم وبين متغيرات ومستجدات أنظمة التعليم في العالم، بحيث تكون أساسًا لتنمية مهنية مستدايمة لهم.
ووجه الوسيمي الشكر والتقدير إلى المدربين الذين بذلوا قصارى جهدهم، وقاموا بتنفيذ هذا التدريب تطوعًا دون إنتظار مقابل، من واقع شعورهم بالمسئولية وبشكل متميز ومشرف، مشيرًا إلى أنهم قاموا بتدريب ما يزيد عن ألف معلم خلال الفترة من 1/5/2015 إلى 1/8/2015، وهذا التدريب يساعد المعلمين على إستخدام إستراتيجيات التدريس الحديثة والمبتكرة التي تشجع الطلاب على الإبداع والإبتكار، وتوظيف التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة.
ومن جانبه أكد محسن عبدالعزيز، على أن دور المعلمين المدربين المنفذين لهذا البرنامج التدريبي له أهمية عظيمة وعليهم عبء كبير لتوظيف هذا البرنامج داخل الفصول، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج ليس الهدف منه التدريب فقط، ولكن ما نهدف إليه هو الوصول إلى الطالب و تغيير وسائل التعلم، وإيجاد طفرة حقيقية في مخرجات التعليم وإعداد معلمين يقوموا بتعليم الطلاب بطريقة صحيحة، حتى ننهض بهذا البلد، لافتًا إلى أنه سيتم متابعة المتدربين لقياس أثر هذا التدريب ومدى تفعيله مع أبناؤنا الطلاب.
وأشارت الشيماء إسماعيل محرم، مسئولة وحدة دمج التكنولوجيا في التعليم، أن هذا التدريب الأول من نوعه وبدايته كان في أكتوبر 2014 بإقامة ورشة إعداد مدربين بإتحاد الطلاب لعدد 40 مدرب تم فيها الإتفاق على: إعداد مادة تدريبية تتناسب مع البيئة المصرية، إجتياز إختبار الإعتماد الدولي المقدم من شركة مايكروسوفت MCE، الإلتزام الفعلى بما تم الإتفاق عليه كان من 25 متطوعًا، وتم إعداد المادة التدريبية والإختبار لكل المتطوعين وبمنتصف فبراير 2015 بدء التجهيز النهائي للبداية وتم إنشاء وحدة لدمج التكنولوجيا في التعليم وتفعيلها في العملية التعليمية في مارس 2015، مشيرة إلى أن أول تجربة فعلية للتدريب تمت في 8 محافظات، حتى وصلت إلى 20 محافظة، وتم عمل ورشة عمل عن طريق قاعات الفيديو كونفرانس لإعداد عدد 60 مدرب آخرين ثم تأهيلهم لمدة 3 أسابيع عن طريق المحاضرات عن بعد وجاري تقييمهم لتغطية باقي محافظات الجمهورية.
وأضافت الشيماء أنه جاري إعداد إستمارة تقييم تكنولوجي للأداء الفعلي للمعلم من حيث تطبيق التكنولوجيا في الفصل مع الطلاب، والإعداد لتدريب مبسط لموجهي المواد على ثلاث مراحل :مرحلة إعداد موجهي عموم التعليم الإبتدائي والإعدادي الثانوي.
وفي نهاية الحفل، قام الدكتور عماد الوسيمي، بمنح المعلمين الذين قاموا بالتدريب كما قاموا بإعداد المادة التدريبية، وعددهم 25 معلمًا، شهادات تقدير لما بذلوه من عطاء دون مقابل، تشجيعًا وامتنانًا لهم.