فرنسا والصين تسعيان لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري

أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، اليوم الأربعاء، الرغبة المشتركة لفرنسا والصين في تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما.

وقال نادال - في بيان اليوم الأربعاء - إن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جون مارك أيرولت، الأخيرة إلى الصين، هدفت إلى توصيل رسالة واضحة مفادها أن الاستثمارات الصينية مرحب بها في فرنسا، إلا أنه من الضروري الاستناد إلى مبدأ المعاملة بالمثل بتوفير الدعم اللازم للشركات الناشئة والمجموعات الفرنسية الكبرى الراغبة في مزاولة نشاط في الصين.

وأضاف أن الحوار بين الجانبين مفتوح فيما يتعلق بالمشروعات ذات الطابع الاستراتيجي، مذكرًا بأن الشركات الفرنسية العاملة في الصين، وفرت بالفعل 600 ألف فرصة عمل برقم أعمال بلغ 80 مليار يورو.

وحول التعاون السياحي، أكد المتحدث باسم الخارجية أن جون مارك أيرولت حرص - خلال زيارته للصين - على توصيل رسالة أخرى، وهى أن السائح الصيني مرحب به أيضًا في فرنسا، وأنه يتم استقباله في أفضل ظروف، مشيرًا إلى أن 2.2 مليون سائح صيني زاروا فرنسا في العام 2015، وهو رقم قد تراجع في 2016.

وأوضح أنه بفضل تحسين الإجراءات الأمنية وحملات الترويج السياحي للمقاصد السياحية الفرنسية، مع تقديم برامج متنوعة في أرجاء البلاد، تسعى فرنسا لاستقبال خمسة ملايين زائر صيني بحلول عام 2020.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جون مارك أيرولت، قد اختتم أمس الثلاثاء، زيارة إلى الصين لمدة أربعة أيام، زار خلالها ثلاث مدن هى وشينغدو وشانغهاي، وبكين، والتقى بالرئيس الصيني شي جينبينج ووزير الخارجية وانج يي، ومسؤولين آخرين، حيث تم بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الثنائي والدولي.

كما أكد أن باريس، وبكين بصدد تأسيس صندوقًا للاستثمارات المشتركة في المشروعات الخارجية على غرار المشروع الفرنسي الصيني المشترك «هينكلي بوينت»، بقيمة 24 مليار دولار لتشييد أول محطة للطاقة النووية في بريطانيا منذ عقود.