السكك الحديدية «بوابتك لدخول المقابر».. مجهولون يستغلون 200 مزلقان عشوائي.. «مبروك»: الحكومة متباطئة في اتخاذ القوانين وعاجزة.. والمتحدث الإعلامي باسم الهيئة: هناك تطورات ملحوظة
الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 06:10 م
«مسكنات يزول تأثيرها سريعًا»، هكذا يمكن وصف الوعود التي يتلقاها المواطنون من المسئولين عقب حادث القطار، فرغم تجدد المشاهد المأساوية من فترة لأخرى مع كل حادث قطار، باختلاف المحافظة التي يقع بها الحادث، إلا أن كل هذه المشاهد لم تحرك ساكنًا في الواقع، فمنظومة السكك الحديدية بأكملها تحتاج إلى تطوير، بل واستبدال القطارات كافة، وفقًا لحديث المسئولين بالسكك الحديدية.
يوضح المهندس إبراهيم مبروك، أستاذ هندسة السكك الحديدية، أسباب أزمة السكك الحديدية في مصر، قائلًا إن أزمات اقتصادية كبيرة تعيشها مصر، تتضارب مع أسعار تذاكر القطارات التي تباع بثمن زهيد، ما يجعل الحكومة تلجأ إلى البنك المركزي لزيادة الديون دون جدوى، كما أن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى نقص استيراد بعض المعدات، ما يجعل جودة القطارات تقل بمرور الوقت.
«الحكومة متباطئة في اتخاذ القوانين وعاجزة»، هكذا وصف «مبروك» تعامل الحكومة مع أزمة السكك الحديدية، فممثلي الهيئة بداية من وزراء النقل وحتى السائقين عاجزين عن اتخاذ أي قوانين حاسمة لمواجهة حوادث السكك الحديدية والحفاظ على آلاف الأرواح التي تستخدمها بشكل شبه يومي.
وأضاف أستاذ هندسة السكك الحديدية، أن المنظومة بحاجة إلى سياسة الميكنة، فخطوط السكك الحديدية تحتوي على مساحة جانبية تقدر بـ9200 ك/متر، والحكومة غير قادرة على استغلالها ما يؤدي إلى انتشار اللصوص وقطّاع الطرق عليها، فضلًا عن انتشار 200 مزلقان بشكل عشوائي، أدى إلى استغلال الفلاحين لها، عن طريق وضع بضائعهم عليها، ما يعيق حركة سير القطارات وتحدث الكوارث بانقلاب القطار أو تصادم أحدهما بالآخر.
وطالب أستاذ السكك الحديدية الحكومة، باتخاذ موقف رادع لإنهاء استهتار السائقين، ووضع خطة استراتيجية محكمة لتنفيذ خطط التطوير التي تتحدث عنها الحكومة منذ سنوات، والاستعانة بخبرات أجنبية لإصلاح تلك المنظومة المتهالكة.
وفي السياق ذاته، أكدت نجوى البير المتحدث الإعلامي باسم هيئة السكة الحديد، أن الهيئة تشهد تطورات واضحة والحكومة تدعمها؛ للحفاظ على سلامة المواطنين، نافية الحديث عن كوارث بالهيئة.