صور.. «سد الشهيدان» صمام أمان سفاجا من الغرق تحت مياه الأمطار

تعرضت محافظة البحر الأحمر، مساء الخميس الماضي، لأمطار وسيول غزيرة ضربت معظم مدن المحافظة، وبلغت شدة السيول ذروتها على مدينتي سفاجا في الجنوب، ورأس غارب في الشمال، إلا أنه في الوقت الذي كانت تتعرض رأس غارب للغرق تحت مياه الأمطار والسيول، نجت مدينة الجنوب من نفس المصير المؤلم، بسبب وجود سد «وادي البارود الأبيض»، أو كما يطلق عليه «سد الشهيدان»، الذي احتوى مياه السيول، وتصدى لكمية الأمطار التي هبطت، دون التعرض لكارثة مثلما تعرضت مدينة الشمال.

ولهذا السد قصة بطلاها مهندسان مصريان، من أبناء الوطن المخلصين، «عادل حسانين، وأشرف جويدة»، اللذان أشرفا على مشروع بنائه، وحرصا على إخراجه بأعلى الإمكانيات والمواصفات القياسية، رافضين محاولات الاثناء عن تنفيذة بالشكل الذي يحمي أهالي المدينة، والعديد من الرشاوى التي قدمت لهما، حيث قاوما ضغوط المقاول لمخالفة مواصفات البناء القياسية، وأصرا على بناء السد بالمواصفات المطلوبة، إلى أن لقيا مصرعها برصاص المقاول الذي أطلق النار عليهما في موقع بناء السد عام 2008، وتخليدًا لذكراهما أطلقت وزارة الري مؤخرا اسم «الشهيدين» على السد؛ تقديرا لدورهما، في بنائه.

ويقع السد غرب سفاجا، ويبلغ طوله 110 أمتار، وارتفاعه 10 أمتار، وسعته التخزينية مليون و200 ألف متر من المياه.

وقرر الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، تغير اسم سد «وادي البارود الأبيض» بمحافظة البحر الأحمر، إلى «سد الشهيدان» تخليدًا لذكراهما، موضحا أنه حمى مدينة سفاجا ومنشآتها ومرافقها الحيوية من خطر السيول الأيام الماضية، بعد سقوط 2 مليون طن من المياه.