بسبب الدولار.. إعدام 15 ألف «كتكوت» في الدقهلية
الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 03:50 ص
أكد المهندس مصطفى
العُرس، رئيس جمعية منتجي الدواجن بالدقهلية، إنه أعدم 15 ألف كتكوت في المعمل بعد
إلغاء طلبية لارتفاع أسعار الأعلاف بشكل مبالغ فيه بسبب الدولار، ووصول سعر طن الأعلاف
إلى 6150 جنيها.
وقال العُرس: "انخفضت أسعار الكتاكيت بشكل مبالغ فيه ووصل إلى 50 قرشا للكتكوت في وقت وصل فيه خلال الصيف إلى 6 جنيهات للكتكوت، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف وعزوف المربين عن الدخول في تربية جديدة، وهو ما يهدد قطاع الدواجن بالكامل بالخطر، حيث أصبحت صناعة تنهار".
وأشار إلى أن "سعر
الذرة الصفراء ارتفاع من ألفي جنيه إلى 3970 جنيها، والصويا من 3500 جنيها إلى 7 آلاف
جنيه، والعلف من 4 آلاف جنيه إلى 6150 جنيها، والجلاتين من 6 آلاف إلى 11 ألف جنيه،
وكنا نبيع في جمعية منتجي الدواجن في هذا الوقت من السنة ألفي طن أعلاف ولم نبع هذا
الموسم سوى 100 طن فقط، ولا يوجد بديل للإعلاف في تظل تحكم عدد قليل من المستوردين
في استيراده من الخارج وتحكمهم في أسعاره".
وذكر أن "الكتكوت
يحتاج إلى 4 كيلوجرام أعلاف، وهو ما يعادل الآن 25 جنيها، بالإضافة إلى الأدوية ووجود
نافق، وهذا يجعل كيلوجرام الدجاج يرتفع إلى معدلات قياسية خلال هذا الشتاء".
وأوضح أنه اضطر
إلى وضع الكتاكيت حية في شكائر ووضع عليها فورمالين ودفنها لأن بقائها خسارة له بالإضافة
إلى أن معمل التفريخ يعمل بشكل يومي.
وقال إبراهيم السعيد
مشالي، أحد منتجي الدواجن بالدقهلية، إن "أصحاب المزارع يعانون أشد المعاناة،
وبالتحديد منذ أكثر من 6 أشهر، ولم يربحوا جنيهًا واحدًا نتيجة الخسائرة، بعدما نفق
أكثر من 80% من إنتاج مزارعهم"، بحسب تقديراته.
ويضيف علي الفاتح،
صاحب مزرعة دواجن: "هناك مشكلة أخرى تتعلق بطرح الدواجن للمستهلك، تتمثل في ارتفاع
أسعارها، وهو الأمر الذي يعود إلى حلقة الوصل بين المنتج والمستهلك، وهو القومسيونجي،
أو سمسار الدواجن، الذي يستلم الدواجن في اليوم مثلا بـ20.50 للكيلو الواحد، ويطرحها
بـ25 أو 26 جنيهًا للمستهلك"، منوهًا بأن أسعار الأعلاف ارتفعت بشكل كبر بعد غلاء
الدولار، حتى وصلت الزيادة في الطن الواحد لأكثر من 1000جنيه.
أما أحمد صالح،
أحد منتجي الدواجن بالدقهلية، ألمح إلى أن "الجهات الرقابية من وزارة الزراعة
والتموين والإدارات البيطرية ترفع أيديها من تلك الأزمة"، مردفًا: "رابطة
منتجي الدواجن في مصر تعاني الأمرين من مخاطبة الجهات الرسمية بسرعة التدخل، ولا تجد
من يقف بجانبها وينتشل تلك الصناعة الهامة".