«مكتبة الإسكندرية» تعزى الشعب الفرنسي في ضحايا الحادث الإرهابي

السبت، 14 نوفمبر 2015 01:22 م
«مكتبة الإسكندرية» تعزى الشعب الفرنسي في ضحايا الحادث الإرهابي
آية عبد الرؤوف

عبر الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عن تعازيه للشعب الفرنسي والبشرية في الحادث الإرهابي الذي وقع أمس في العاصمة باريس – وراح ضحيته ما يناهز المائة قتيل، معتبرًا أن الإرهاب أصبح مشكلة المجتمعات الدولية ومعلنًا الدعم والوقوف مع كافة الدول لتواجه الإرهاب؛ الذي لن يقف علي حدود بلد واحد ويحتاج إلي مزيد من الجهد والعمل لتأكيد علي مفاهيم التنوع والابتكار.

جاء ذلك في كلمته اليوم "السبت" خلال افتتاح المؤتمر الختامي "مقترحات لوضع إطار للسياسة الثقافية في مصر"؛ والذي يستمر علي مدى ثلاثة أيام بمشاركة عشرات المثقفين والفنانين.

وأعلن سراج الدين؛ أن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة سيوسع دائرة عمله لتوثيق الأحداث خلال الفترة من عام 1981 إلي 2014، فضلا عن مشروعها لدعم الاستنارة بإعادة نشر كتب التراث العربي والإسلامي؛ من أجل إعادة الاكتشاف الثقافي.

وأضاف أن رسالة المؤتمر تتعلق بالحفاظ علي مصرفي تتقبل التنوع والتفكير ورفض التعصب والتطرف، مشيرا إلي أن مشروع دعم التنوع الثقافي والإبتكاري في مصر تبنته المكتبة بدعم من الإتحاد الأوروبي وبالتعاون مع وزارات الثقافة والآثار والتعاون الدولي، بالإضافة إلي عدد من مؤسسات المجتمع المدني.

وأوضح أنه خلال أيام المؤتمر سيتم التطرق إلي محاور المشروع وأهدافه، ورسائله التي تتضمن دعم التنوع الثقافي والإبداعي، والتوقف لتعريف معني التطرف والإرهاب.

وأشار سراج الدين أن المجتمع لن يتقدم إلا من خلال إطلاق طاقات الإبداع؛ كدليل علي الحيوية والتسامح بينما المجتمعات المغلقة والجامدة ترفض التنوع وترتاب فيه وترفضه، مؤكدا أن الإبداع دائمًا يرتبط بالتراكم المعرفي وهي دائمًا حريصة علي تكوين ذاكرة الإبداع وتنظر إلي المستقبل من مربع الحاضر.

وأوضح سراج الدين أن الكثير من ملامح الثقافة المصرية لم يتم الكشف عنها وتوثيقها بعد؛ ومنها روايات الصيادين في بحيرة البرلس إلي البدو في سيناء وغيرها من ثقافات فرعية تثري مكون الثقافة المصرية، لافتًا إلي أن مشروع التفاعل والابتكار الثقافي بحاجة إلي الانفتاح علي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية

وأرجع هيثم الحاج علي؛ رئيس الهيئة العامة للكتاب، إطلاق شعار "الثقافة في المواجهة" للدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ ينعكس علي أهمية الثقافة في مواجهة التطرف والقوى السلبية الساعية للسيطرة علي العالم وطمس ثقافتها وحضارتها المعاصرة.

وقال الحاج؛ في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الثقافة حلمي النمنم – في افتتاح المؤتمر – أن دعم التنوع الثقافي والابتكار هو أولى الخطوات نحو مستقبل الوطن، مشددًا بأن الهوية المصرية تقوم علي تراكم الهويات والثقافات.

وأضاف أن مصر بحاجة إلي كل أبنائها بكل توجهاتهم والتنوع الثقافي بينهم لمواجهة قوى الظلم والتخلف، في ظل الظرف العصيب الذي يواجه العالم.

وصف السفير جيمس موران؛ سفير الإتحاد الأوروبي بالقاهرة، مصر بالدولة الغنية تراثيًا وثقافيًا وأهميتها الدولية في هذا المجال، مشيرا إلي أن الإتحاد الأوروبي يعتبر نفسه شريك رئيسي لمصر في دعم الانتشار الثقافي والتنوع والانفتاح علي الدول المختلفة من خلال عدد من المشروعات.

وعبر موران – في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الملحق الثقافي لبعثة الإتحاد الأوروبي؛ عن نجاح مشروع الحوار والتنوع الثقافي؛ الذي ترعاه في حوض المتوسط، مبينًا أن السلطات المحلية كلمة السر في دعم الفنون، وبدون مهارتهم والتزامهم فالثقافة المصرية ستقل فرصها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة