هيئة «الشارقة للكتاب» تطلق مبادرة لنشر الثقافة الإماراتية عالميا
السبت، 14 نوفمبر 2015 11:35 ص
كشف أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، عن إنشاء مبنى دائم لاتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات في مدينة الشارقة للكتاب بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومنالمتوقع الانتهاء من البناء قبل بدء الدورة الـ35 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في عام 2016.
جاء ذلك خلال الإعلان عن مذكرة التعاون بين هيئة الشارقة للكتاب واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، الذي عقد على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 34، وتهدف المذكرة للوصول بالكُتّاب والمؤلفين الإماراتيين إلى العالمية، ونشر الثقافة الإماراتية في مختلف دول العالم.
وحضر الإعلان الذي أقيم في قاعة المجلس بمركز إكسبو الشارقة، كل من حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وعلاء عبد الهادي، رئيس اتحاد كتّابمصر، وعدد من الإعلاميين والكتّاب والمثقفين.
وقال أحمد بن ركاض العامري إن إمارة الشارقة، تسعى ضمن مشروعها الثقافي الرائد إقليميًا وعالميًا إلى الاحتفاء بالموهوبين في المجالات الإبداعية كافة، في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم الكُتّاب الإماراتيين، وترجمة أعمالهم إلى لغات أخرى، والتعريف بإبداعاتهم الفكرية والأدبية، في المحافل الثقافية المختلفة.
ولفت رئيس هيئة الشارقة للكتاب خلال الإعلان عن المذكرة، أن الهيئة ستحرص على دعوة عدد من الكُتّاب الإماراتيين، للتواجد معها في مشاركاتها الخارجية، في المعارض والمهرجانات والمؤتمرات، لتعريف الجمهور بهم، وتعزيز تواصلهم مع نظرائهم من الكُتّاب العرب والأجانب، بما يساهم في تبادل الخبرات واكتساب المهارات.
وأكد العامري أن الهيئة ستعمل أيضًا على طباعة كتيّب عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وتوزعها في مختلف الفعاليات التي تشارك فيها، من أجل إيجاد نوع من التقارب بين الاتحاد والكُتّاب والأدباء خارج دولة الإمارات، وتحقيق التواصل بين الاتحاد ونظرائه من الجمعيات والمنظمات في العالم.
وتمنى أحمد العامري في نهاية المؤتمر الصحفي أن تساهم هذه المذكرة في تحقيق مزيد من الشهرة للكُتّاب الإماراتيين، بشكل يزيد من توزيع وانتشار أعمالهم، ويشجع دور النشر الأجنبية على ترجمة أعمالهم إلى مختلف اللغات، وشكر اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات على دعمهم وتعاونهم.
من جانبه، شكر حبيب الصايغ، هيئة الشارقة للكتاب على مبادرتها الرائدة في مجال دعمالثقافة الإماراتية، وقال: "نحن دائمًا في تعاون مستمر، ولكن هذه المذكرة ستعمل علىتوسيع التعاون، حتى يكون أكبر وأفضل بإذن الله، ونحن دائمًا في ظل توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نتعاون مع جميع المؤسسات الثقافية في دولة الإمارات، وبصفة سموه الرئيس الفخري لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، فهو يوجهنا دائمًا إلى تعميق هذا التعاون، واليوم هيئة الشارقة للكتاب عازمة على عمل ثقافي متميّز يعمق هذا التعاون".
وأضاف الصايغ: "نحن دائماًّ نتذكر كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في المؤتمر الذي عقد بالعام الأول لكتّاب وأدباء الإمارات، حين تحدث سموهعن التزام الكاتب الإماراتي والعربي، ونعد سموه أن نبقى على العهد، وأن نتعاون مع هذه المؤسسات، بما فيه مصلحة لوطننا وأمتنا، وأيضًا نعد سموه بأن نسهم في التنمية الثقافية الأصيلة في بلادنا كما أراد، وكما هو متحقق الآن وفي المستقبل، استنادًا إلى نهج سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ أن أطلق كلمته الاستثنائية في اليوم الوطني الرابع والثلاثين عام 2005".
وتطرّق حبيب الصايغ إلى التعاون بين اتحاد كتّاب الإمارات ومصر، خصوصًا في المراحل الراهنة لمواجهة التيارات الظلامية والإرهاب، لافتًا إلى العلاقة المتميّزة بين مصر والإمارات والتي تعد علاقة استراتيجية حقيقية، مؤكدًا أن اتحاد الكتّاب والأدباء في مصر والإمارات هما واجهتين لثقافة البلدين، وسيكون هناك أنشطة ثنائية في المستقبل بين الاتحادين.
وشكر الصايغ باسم كتّاب وأدباء الإمارات، وباسم القطاع الثقافي في دولة الإمارات،المبادرات التي تقدمها هيئة الشارقة للكتاب لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والتي تنطوي على أشياء كثيرة ستعلن في المستقبل من قبل الهيئة.
وثمّن علاء عبد الهادي جهود القائمين على معرض الشارقة الدولي للكتاب، على تنظيمهم لهبالشكل المميّز، وحسن الإدارة والاستقبال، وتعدد المضمون والإصدارات، التي تعد من الأمور والعوامل المساعدة ليكون المعرض الأهم عربيًا، وأشار إلى أهمية الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال حفل افتتاح المعرض، والتي تناولت موضوع الترجمة العكسية، من العربية إلى اللغات الأخرى، لافتًا إلى أن لسموه أيادٍ كريمة على الثقافة عامة وعلى الثقافة المصرية خاصة.