صفقة أوروبية إيرانية لحل أزمة «حلب».. «موجريني» تزور إيران لبحث تمديد الهدنة في سوريا.. ظريف: الزيارة تهدف لتبادل وجهات النظر وليس التفاوض.. وأبو النور: الزيارات المتكررة تحمل رضا أوروبي على طهران

الإثنين، 31 أكتوبر 2016 04:45 م
صفقة أوروبية إيرانية لحل أزمة «حلب».. «موجريني» تزور إيران لبحث تمديد الهدنة في سوريا.. ظريف: الزيارة تهدف لتبادل وجهات النظر وليس التفاوض.. وأبو النور: الزيارات المتكررة تحمل رضا أوروبي على طهران
سارة الحارث

بدأت منسقة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني، زياراتها إلى ما تسميه بـ«الأطراف الإقليمية» في المنطقة، أمس الأحد، بدولة إيران، وذلك لبحث الأوضاع في حلب والتوصل إلى طريقة لتمديد الهدنة التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية في 20 أكتوبر الجاري.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الزيارة جاءت بهدف تبادل وجهات النظر حول سوريا وليس للتفاوض، فيما تأتي زيارة «موجريني»، بعد أربعة أيام من زيارة الرئيس الفنلندى ساولى نينيستو، التي قام بها إلى إيران، والتقى فيها بنظيره الإيراني حسن روحاني، الذي قال بدوره خلال المؤتمر الصحفي إن أوروبا لا تمانع من التطبيع مع إيران.

وتشير الزيارات الأوروبية إلى طهران إلى تحسن ملحوظ في العلاقات التي مرت بمرحلة فتور قبل الاتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي يزيد من احتمالية ترك يد إيران في المنطقة بمباركة غربية.


- دولة محورية
محمد محسن أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني، قال إن إيران تستخدم موقفها من سوريا كــ باب لانفتاحها على العالم، إذ تحاول فرض شروطها على الغرب باعتبارها دولة متحكمة ومحورية على الساحة السورية، بعد حالة العزلة التي فرضت على إيران على خلفية مشروعها النووي الإيراني.

ولفت إلى أن الدول الكبرى المعنية بسوريا تحاول استرضاء إيران مقابل تحريك موقفها في سوريا أو استغلال نفوذها لدي الرئيس السوري بشار الأسد لإقناعه برؤية جديدة، معتبرًا إن مثل هذه الزيارات تعبر عن رضا ضمني على إيران ما قد يترجم في توسيع نفوذها في المنطقة.

ورجح أن يتضاعف النفوذ الإيراني خلال العام القادم في أفريقيا لأن طهران تحاول أن تصدر صورة إنها صديق الغرب في المنطقة، مشيرًا إلى أن حالة الرضى تلك لا تهم كثيرًا طالما أن الغرب لا يسعى لعرقلة أي تواجد إيراني في أي دولة من دول المنطقة، لافتًا إلى أن منسقة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني، مكلفة بدور إعادة إدماج إيران في النظام العالمي، مشيرًا إلى أن نفس الدور كانت تقوم به سابقتها كاثرين أشتون، أثناء المفاوضات المشروع النووي الإيراني.

وأوضح أن ما يهم الغرب هو إدخال تحولات رأسمالية على النظام المالي الإيراني بحيث تتخلى عما كانت تتبعه ويسمى بـ«اقتصاد المقاومة»، وهو نظام أشبه بنظيره الصيني، مشيرًا إلى أن اوروبا تريد أن تتحول إيران إلى الصف الغربي بدلًا من الوقوف بالقرب من الصين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق