الحشد الشعبي يؤكد انضمام آلاف الشيعة لمعركة الموصل
الإثنين، 31 أكتوبر 2016 06:49 ص
أعلنت وحدات الحشد الشعبي الشيعية العراقية أن نحو خمسة آلاف مقاتل انضموا للقوات التي تحاصر الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وأنها تحاصر مسلحي الدولة الإسلامية هناك.
وقال كريم النوري، من وحدات الحشد الشعبي الشيعية، وجعفر الحسيني، وهو متحدث باسم كتائب حزب الله العراق، الأحد إن نحو خمسة عشر ألف مقاتل شيعي يشاركون في المعركة.
وأكد الجيش العراقي الأعداد، التي تضم وحدات من الجيش والشرطة العسكرية والقوات الخاصة، وترفع أعداد المقاتلين المناهضين لتنظيم الدولة الإسلامية والمشاركين في عملية الموصل إلى أكثر من 40 ألف مقاتل.
انخراط وحدات الحشد الشعبي المدعومة من إيران أثار مخاوف من أن تؤدي معركة الموصل- التي تقطنها أغلبية سنية- إلى تفاقم التوترات الطائفية.
كانت الجماعات الحقوقية اتهمت ميليشيات الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في المناطق السنية التي تمكنت من استعادة السيطرة عليها من داعش، وهي اتهامات ينفيها قادة الحشد.
ويقدر الجيش الأمريكي أعداد مقاتلي داعش داخل الموصل بما بين 3000 إلى 5000 إضافة إلى ما بين 1500 إلى 2500 مقاتل آخرين في ينتشرون في المحيط الخارجي للمدينة.
ويشمل العدد الإجمالي حوالي ألف مقاتل أجنبي.
وفيما أعلنت التعزيزات العسكرية التركية، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن حكومته ستراقب عن كثب سلوك مقاتلي الحشد وستسعى لحماية حقوق عرقية التركمان في العراق.
ونقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول" عن أردوغان قوله في تصريحات للصحفيين إن الجماعة المسلحة المعروفة باسم قوات الحشد الشعبي قد تدفع تركيا للتحرك إذا ما "روعت" سكان بلدة تلعفر التي يقطنها عراقيون من التركمان، وهي في طريقها للمشاركة في عملية الموصل.
وقال أردوغان "تلعفر هي مدينة تركمانية بالكامل. إذا بدأ الحشد الشعبي بإرهابها، فسيكون ردنا بالتأكيد مختلفا".
مسألة استخدام المليشيات الشيعية المدعومة من الحكومة العراقية تمثل قضية حساسة في المعركة الجارية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من يد داعش.
قادة قوات الحشد الشعبي قالوا إن قواتهم لن تدخل الموصل ولكنها ستركز على البلدات المحيطة بها مثل تلعفر.
مسؤولون في الجيش العراقي أعلنوا اليوم الأحد أيضا أن مروحية عسكرية تحطمت بوسط محافظة صلاح الدين بسبب مشكلات تقنية.
وأضاف المسؤولون أن الطيارين اللذين كانا يقودان المروحية لا يزالان في عداد المفقودين.
تحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتيهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث للصحفيين.