إيران تدفع بمليشيات شيعية في الموصل بعد فرار داعش

الأحد، 30 أكتوبر 2016 02:06 م
إيران تدفع بمليشيات شيعية في الموصل بعد فرار داعش
صورة ارشيفية
حسن الخطيب

كشفت مجلة تايم الأمريكية، عن إستغلال إيران للقوات العسكرية العاملة في العراق من تحريرها للموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، ودفعت بمليشيات شيعية من الناحية الغربية، بعد موجة من الغارات الجوية الأمريكية والقصف المدفعي، ضد مواقع المسلحين داخل المدينة، برغم علم قادة القوات بأن معظم مقاتلين داعش إنسحبوا في وقت سابق من هذا الأسبوع مع المدنيين، ولكن هذه الضربات الجوية الأمريكية جاءت من أجل السماح لبعض المدنيين بالفرار، ولحماية القادم من الغرب.

ونقلت المجلة عن اللواء الركن «نجم الجبوري» قائد عمليات الموصل قوله «بعد كل هذا القصف، أنا لا أعتقد أننا سنواجه الكثير من المقاومة».

ولفت العقيد «حسين ناظم» قائد الشرطة الإتحادية العسكرية، أن الذي فر مسبقًا من الجنوب هم بعض المدنيين، وقد يكون لايزال بالمدينة بعض المدنيين، خاصة كبار السن والعجزة، مشيرًا إلى أن إستخدام المدفعية الثقيلة والقصف الجوي كان بهدف تكتيكي، خافيًا أنها بهدف تأمين القادم من الغرب، معللًا ذلك بأنه يجب أن نضرب مثل هذا، قبل أن ننتقل إلى مكان آخر، وإلا فإننا سوف نكون فريسة سهلة.

يذكر أن القوات العراقية شنت عمليات واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على الموصل في الإسبوع الماضي، ولاستعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة في العراق، والتي لا تزال موطنًا لأكثر من 1 مليون نسمة، ومن المتوقع أن تستغرق هذه العمليات أسابيع، إن لم يكن أشهر.

في الوقت ذاته قامت الميليشيات الشيعية بالدخول من الجانب الغربي للموصل بحجة حماية بلدة تل عفر، والتي غالبية سكانها من الشيعة، كما سيقومون أيضًا بتأمين الحدود الغربية مع سوريا، على حد قولهم، والوقوف أمام وجهة مقاتليي التنظيم لوقف الإمدادات بين الموصل ومدينة الرقة السورية العاصمة الفعلية لداعش.

وأثار تدخل الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران عن قلقها من أن المعركة من أجل الموصل، وهي المدينة ذات الأغلبية السنية، تقع في قبضة الشيعة مما سوف يؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية في العراق، لكن الميليشيات تقول أنها لن تدخل المدينة نفسها.

وقال جعفر الحسيني، الناطق باسم كتائب حزب الله، لمراسل تايم، أن له مجموعة من هذه المليشيات، والأخرى تتقدم بمساعدة مستشارين إيرانيين، وبمساعدة الطائرات القتالية العسكرية الأمريكية.

ونقلت المجلة عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي تقدم الضربات الجوية، والدعم الأرضي للقوات العسكرية والكردية العراقية المعروفة باسم البشمركة «لا نلعب أي دور مقدما الميليشيات الشيعية».

وفي نهاية تقريرها نشرت المجلة بعض الحقائق الخاصة عن المليشيات الشيعية التي دخلت الموصل بدعم إيراني، أنه تم تشكيل العديد من هذه الميليشيات في إيران بعد غزو العراق عام 2003 من الولايات المتحدة، لمحاربة القوات الأمريكية والمسلحين السنة، وتم تعبئتهم من جديد في عام 2015، وكانت تقوم بعمليات ضد السنة في مدن عراقية عديدة، وعقب الهجمات التي بدأتها القوات العسكرية في 17 أكتوبر الجاري في الموصل، دفعت بهم إيران ليكونوا بديلًا عن تنظيم داعش في الموصل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق