"الري" تتخذ حزمة من الإجراءات لرفع كفاءة شبكات الري والصرف بإدكو

الأحد، 30 أكتوبر 2016 01:47 م
"الري" تتخذ حزمة من الإجراءات لرفع كفاءة شبكات الري والصرف بإدكو
صورة ارشيفية

إتخذت وزارة الموارد المائية والري حزمة من الإجراءات المتمثلة في رفع كفاءة شبكات الري والصرف وصيانة وتأهيل ورفع كفاءة محطات الصرف بمنطقة إدكو ومريوط وغرب النوبارية.

يأتي ذلك في إطار الاستعدادات التي اتخذتها وزارة الموارد المائية والري لمجابهة الأخطار التي قد تنجم في حال تكرار سقوط الأمطار الغزيرة في منطقة غرب الدلتا هذا العام.

فعلى مستوى رفع كفاءة شبكتي الرى والصرف، قامت الوزارة من خلال أجهزتها التنفيذية - أثناء أزمة الأمطار والسيول العام الماضي - بتنفيذ عدد كبير من الأعمال الخاصة بتوسيع وتعميق وتطهير المصارف وتسليك البرابخ والسحارات والتغطيات وأسفل الكباري بتمويل من الميزانية المرصودة للوزارة على الرغم من محدودية هذه الميزانية في ظل ما تشهده الدولة من تحديات اقتصادية جسيمة، حيث قُدرت هذه الأعمال بنحو 50 مليون جنيه، في الوقت الذي يجري فيه تنفيذ أعمال إعادة تشكيل قطاع مصرف تعمير الصحارى، بما يضمن عدم تكرار الانهيارات التي حدثت العام الماضي، بالإضافة إلى أعمال إنشاءات أخرى وأعمال تجريف وتوسيع وتعميق مجرور مصرف إدكو في بحيرة إدكو بتمويل يقدر بنحو 40 مليون جنيه من صندوق "تحيا مصر".

وعلى مستوى صيانة وتأهيل ورفع كفاءة محطات الصرف بمنطقة إدكو ومريوط وغرب النوبارية، فقد تم شراء عدد كاف من وحدات الطوارئ، وتم توزيعها على محطات الرفع للتعامل مع المواقف الطارئة وارتفاع مناسيب المياه بالمصارف، وكذلك تم رفع كفاءة لوحات التحكم بالمحطات وتوفير قطع الغيار اللازمة لها وذلك بتمويل يقدر بنحو 130 مليون جنيه من موازنة الوزارة بالاشتراك مع عدد من صناديق التمويل العربية وبنك التنمية الإسلامي.

كما تم أيضا الاهتمام بمناطق الأزمات بعدد من المحطات التي أضيرت العام الماضي مثل محطات صرف (الخيرى والدشودي والشريشرا وتروجه) بزمام محافظة البحيرة، حيث تم تسليم مواقع تلك المحطات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجاري الإحلال والتجديد لها ومضاعفة قدرات وتصرفات وحدات الرفع، وذلك من خلال تمويل من صندوق "تحيا مصر" بميزانية تقدر بـ 748 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الإحلال والتجديد خلال عامين، حيث إن المعدات الميكانيكية والكهربية لهذه المحطات يتم استيرادها من الخارج وبعضها يتم تصنيعه خصيصا لهذه المحطات، وفي الوقت نفسه تقوم المحطات القديمة بالعمل بقدراتها الحالية، بالإضافة إلى وحدات طلمبات الطوارئ التي تم توفيرها من ميزانية الوزارة.

تجدر الإشارة إلى التجديدات وأعمال الصيانة المستمرة التي تشهدها محطات طلمبات المكس للتعامل مع التصرفات الواردة من مصرف العموم بكميات هائلة، والتي تقدر بما يزيد على 94 مترا مكعبا في الثانية، بالإضافة إلى الأعمال الجاري تنفيذها لذات الغرض بباقى المحافظات.

وتؤكد الوزارة أن الإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها منذ الشتاء الماضي تجعلنا أكثر استعدادا وجاهزية سواء من حيث المعدات أوالأفراد لمواجهة موجات الأمطار الغزيرة في غرب الدلتا في حال تكرار ما حدث في العام الماضي.

وقد قامت وزارة الري برفع أقصى درجات الاستعداد للتعامل مع الأمطار التي تشهدها العديد من محافظات مصر والتي وصلت بعضها إلى حد السيول في عدد من المحافظات، حيث قامت الوزارة بتشكيل غرفة عمليات مركزية إلكترونية تضم كافة جهات الدولة المعنية للتعامل الفوري، والوقتي مع السيول، بما يضمن تعظيم التنسيق بين مختلف جهات الدولة المعنية من خلال الدفع بكل الموارد المتاحة (بشرية – مادية - معدات).

وعلى صعيد آخر، فقد أثبتت منشآت الحماية التي قامت وزارة الموارد المائية والري بتنفيذها بمحافظة البحر الأحمر – علي سبيل المثال – فاعليتها في التعامل مع موجة السيول التي اجتاحت مدن البحر الأحمر.. حيث بلغت كمية المياه التي حجزتها أحد السدود المنفذة بوادي البارود الابيض لحماية ميناء سفاجة نحو مليون 750 ألف متر مكعب من المياه كانت كفيلة – حال عدم وجود السد – بإحداث تبعات كارثية بالميناء وغيره من النقاط الاستراتيجية، في ظل الفارق الكبير بين منسوب المياه امام السد ومنسوب الميناء الذي تجاوز الــ 200 متر في حين لا تتجاوز المسافة الفاصلة بين الميناء والسد الخمسة كيلومترات.

جدير بالذكر أن حجم الاستثمارات التي نفذتها الوزارة بمحافظة جنوب سيناء وحدها عامي 2015 و2016 بلغ ما يجاوز الــ 400 مليون جنيه، فضلا عن استثمارات جاوزت الــ 150 مليون جنيه بمحافظات الصعيد والبحر الأحمر، وتقوم الوزارة بتنفيذ خطة طموحة للتعامل مع كافة المناطق النشطة بمحافظات مصر المعرضة لأخطار السيول باستثمارات تجاوز الــ 2 مليار جنيه.

وتعمل الوزارة على بذل الجهود للحد من أخطار السيول وتخفيف أضرارها واستقطاب مياه الأمطار التي تختلف شدتها ومكان سقوطها إن أمكن لاسيما في ظل ماتشهده الكرة الأرضية من تغيرات مناخية في ظل العديد من الضوابط الفنية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق