62 عاما في حب الأهلي«الخطيب» أسطورة الكرة المصرية

مضي 62 عامًا على ميلاد أسطورة النادي الأهلي السابق ومنتخب مصرالكابتن«محمـود الخطيب»، حيث أنه من مواليد 30 أكتوبر 1954، ولد في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ويعتبر «بيبو» واحدًا من أفضل المواهب التي أنجبتها الكرة المصرية، صال وجال في ملاعب «الساحرة المستديرة» أجهد المدافعين وأرهق حراس المرمى وسجل العديد من الأهداف الحاسمة، وحقق العديد من البطولات والإنجازات مع النادي الأهلي ومنتخب مصر وسجل أسمه بحروف من نور في سجلات كرة القدم المصرية.

وحصل الخطيب على 15 بطولة محلية مع النادي الأهلي، منها 10 بطولات للدوري العام و5 بطولات لكأس مصر، و5 بطولات أفريقية منها بطولتان لأبطال الدوري وثلاث بطولات لكأس الكؤوس الأفريقية.

ووصل مع منتخب مصر إلى لأوليمبياد لوس أنجلوس عام 1984، وكـــانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها المنتخب المصري إلى دور الـ«ثمانية» بعد بطولة طوكيو عـــام 64.

وشهد تواجد الخطيب في الملاعب العديد من الأهداف وكان من أهمها، الأهداف مع المنتخب المصري في الفترة ما بين 1975 و1986، وأحرز معه بطولة الأمم الأفريقية بالقاهرة، وهو هداف المنتخب المصري في بطولة موسكو وتألق فيها الخطيب بـــ550 هدفًا في الدوري المحلي وقطاعات الناشئين والبطولات الأفريقية منها 37 هــــــــدفًا أفريقيًا، وأشهرها هــــدفه العالمي في مرمى المنتخب التونسى في تصفيات كأس العالم 1987، وأحرز بيبو 180 هــدفًا في الدوري المحلي وهو أول لاعب في تاريخ النادي الأهلي ينضم إلى نادي المائة.

ويأتي مشوار الخطيب مميز في الحصول على العديد من الجوائز، فحصد جائزة أحســــــــــــــــن لاعب في الوطن العربى عام 82 متفوقًا على كل نجوم الوطن العربى بمونديال إسبــــانيا للشباب، كما فاز بلقب أحسن لاعب كرة قدم في مصر 5 مرات، وأفضل لاعب مصري في القرن العشرين حسب تصنيف الاتحاد الدولي، وحصل على الكرة الذهبية لأحسن لاعب كرة قدم في أفريقيا عام 1983 في الاستفتاء السنوى الذي تنظمه مجلة «فرانس فوتبول» المتخصصة في شئون كرة القدم، ليصبح اللاعب المصري الوحيد الذي حصل على اللقب حتى الآن.

وكان الخطيب اعتزل كرة القدم عقب مباراة الأهلي والهلال السوداني ببطولة دوري أبطال أفريقيا عام 1987، والتي انتهت بفوز الأهلي بهدفين مقابل لا شيء، وحصل الأهلي على تلك البطولة وقرر بعدها النجم الأسطوري ترك الملعب وهو في قمة عطائه ومجده، وتمت إقامة احتفال أسطوري لتكريم اللاعب عام 1988 حضره أكـــــثر من 120 ألف متفـــرج باستاد القاهرة، الذي طالما كان شاهدًا على إبداعه الكروى ولمساته السحرية وشارك به نجــــوم العرب وأفريقيا، وتم بث المباراة لأكثــــر من دولة عربية وأفريقية على الهواء مباشرة.

ولم تنتهي مسيرة الخطيب مع الرياضة ورشح نفسه في انتخابات النادي التي انعقدت في مارس 1989، وفاز الخطيب ليكون عضوًا في مجلس إداره النادي الأهلي برئاسة الراحل محمد عبده صالح الوحش، وتوجه الخطيب للعمل في الدعاية والتسويق بوكاله الأهرام للإعلان بجانب شركة سياحية، ولكنه لم يقدر على البعد عن كرة القدم.

ودخل الخطيب إلى اتحاد الكرة المصري في اللجنه التي كان يرأسها الكابتن محمد السياجى عام 1996 لحين إجراء انتخابات للاتحاد المصري التي أسفرت عن فوز سمير زاهر برئاسة الاتحاد المصري وتعيين الخطيب مديرًا فنيًا للمنتخب المصري في تصفيات مونديال فرنسا، يشاركه المسئولية فاروق جعفر نجم نادي الزمالك السابق، ولكن التجربة لم يكتب لها النجاح.

وعاد الخطيب ليترشح مجددًا في لعضوية مجلس إدارة النادي الأهلي في انتخابات 2006، وحصل على ثقة الجمعية العمومية ليصبح أحد أعضاء مجلس حسن حمدي، الفائز بالرئاسة في تلك الدورة، وتستمر نجاحات مجلس حسن حمدي ليعاد انتخاب المجلس لدورة أخرى، ويحصد الخطيب منصب النائب هذه المرة، وتتواصل مسيرة الإنجازات الأهلوية بقيادة الرئيس حسن حمدي، والنائب محمود الخطيب، حتى تنتهى مسيرة الثنائي في المجلس الأحمر في انتخابات 2014 بسبب بند الثمانى سنوات في قانون الرياضة الذي حرم حمدي والخطيب من خوض الانتخابات مرة أخرى وابتعدا عن القلعة الحمراء.