العراق: «الحشد الشعبي» يشارك في العمليات العسكرية لتحرير الموصل

انطلقت اليوم السبت، العمليات العسكرية في المحور الغربي لمعارك تحرير الموصل، مركز محافظة نينوي شمالي العراق، والتى كلفت قيادة العمليات المشتركة العراقية بها قوات «الحشد الشعبي»، وتشمل قضاء «تلعفر» ثاني أكبر أقضية العراق بعد قضاء «الحمدانية» جنوب شرقي الموصل، الذي حررته قوات الجيش العراقي.

وقال الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، في تصريح صحفي، إن بنادق عراقية ورايات وطنية تتجه إلى أهدافها الاستراتيجية المحددة لها في المحور الغربي، التى يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي، وستبلغ النصر بعزيمة الرجال وشجاعة الحشود.

ودعا الأسدي العراقيين إلى التوحد لمواجهة التحديات المحيطة في هذه اللحظات التاريخية والمصيرية من حياة الأمة والشعب، وأضاف: «أن معركتنا الفاصلة مع التطرف والإرهاب بالمحور الغربي للموصل انطلقت صباح اليوم في إطار المرحلة الثانية من عمليات تحرير الموصل».

وتابع: «قوات الحشد تتكفل بمهمة استعادة المناطق التي يحتلها داعش منذ أكثر من سنتين»، مشيرًا إلى أن قضاء تلعفر وباقي المدن والقرى في المحور الغربي، ستكون مهمة تحريرها مسؤولية قوات الحشد.

وكان القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن فجر يوم الإثنين 17 أكتوبر، انطلاق عملية تحرير محافظة نينوي شمالي العراق، ومركزها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من سيطرة «داعش»، بمشاركة قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، والحشد الشعبي، ومقاتلي العشائر، و«البيشمركة» الكردية التي تشارك بأربعة آلاف جندي، بمساندة طيران العراق والتحالف الدولي.

ولم تعلن قيادة العمليات المشتركة العراقية، تعداد القوات المشاركة في عمليات «قادمون يا نينوي»، والتي قدرتها مصادر غربية بحوالي 60 ألف جندي، وأشارت إلى أن «داعش» يمتلك 6 آلاف مسلح داخل مدينة الموصل، وتمكنت القوات العراقية المشتركة من تحرير أكثر من 90 قرية ومنطقة خلال المرحلة الأولى، وقتل حوالي 1000 من مسلحي داعش.