رئيسة كوريا الجنوبية تأمر عدد من كبار مساعديها بالاستقالة

أمرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غون هاي عشرة من كبار مساعديها بالاستقالة وسط تحقيق يزعم سماحها لصديقة قديمة لها، ابنة زعيم طائفة دينية، بالتدخل في شؤون الدولة.

إعلان مكتب بارك جاء قبل مشاركة الآلاف في احتجاجات مناهضة للحكومة خطط لها اليوم السبت في سول بسبب الفضيحة التي يتوقع أن تعمق من أزمة الرئيسة قبل الانتخابات المقررة العام المقبل.

تواجه بارك دعوات لتغيير قيادات مكتبها بعد اعترافها يوم الثلاثاء أنها قدمت لصديقة قديمة لها، تشوي سون- سيل، مسودات من خطاباتها لتحريرها. وقد أثار اعتذارها المتلفز انتقادات واسعة تجاه سوء إدارة المعلومات الوطنية وأسلوب القيادة غير الواعي الذي يرى كثيرون أنه يفتقر إلى الشفافية.

تكهنت وسائل الإعلام أيضا بتدخل تشوي، التي لا تشغل أي منصب حكومي، في القرارات الحكومية بشأن القادة العسكريين والسياسات واستغلت علاقاتها بالرئيسة لاختلاس الأموال من المنظمات غير الربحية.

الغضب، الذي أطلقته التقارير الإعلامية على مدى أسابيع، تسبب في تدني شعبية بارك إلى مستويات قياسية، وطالبها حزب العدالة المعارض بالاستقالة. وقال حزب مينجو، وهو حزب المعارضة الأكبر الذي امتنع عن دعوة بارك للاستقالة بسبب المخاوف من التأثير سلبا على الانتخابات الرئاسية العام المقبل، إن قرار بارك لتغيير موظفي مكتبها لم يكن بالمستوى المطلوب وجاء بعد فوات الأوان، ودعا لإجراء تغييرات أقوى، بينها تغيير مجلس الوزراء.