محافظ مطروح: قادرون على صناعة مستقبل أفضل
الجمعة، 28 أكتوبر 2016 07:27 م
أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، اليوم الجمعة، أن مهرجان التمور الدولي السنوي الثاني بسيوة، يأتي تأكيدا على نجاح المهرجان الأول في العام الماضي، وتأكيدا على قدرتنا جميعا أننا نستطيع رغم التحديات المحيطة أن نصنع لدولنا ولشعوبنا وللأجيال القادمة مستقبل أفضل من خلال تخطيط علمي وإتاحة تبادل الخبرات والمعلومات.
جاء ذلك في تصريح له اليوم، وقال إن هذا المهرجان يعمل على جذب الاستثمارات والترويج السياحي لمطروح وخاصة سيوة مع ما تتمتع به من إمكانيات تنموية وسياحية هائلة لتحتل مكانتها السياحية العالمية، مشيرا إلى أهمية هذا المؤتمر فى الحفاظ على الصناعات البيئية والتراثية بالواحة، والترويج للصناعات البيئية واليدوية التى تشتهر بها من منتجات النخيل والتطريز وصناعة الفضة خاصة بعد حصول سيوة على شهادة النظم الزراعية التراثية العالمية، والمعروفة اختصارا بـ GIAHS، وهي شهادات من منظمة الأغذية والزراعة العالمية " الفاو".
وأوضح المحافظ أن مهرجان هذا العام يواكب حدثا مهما لأهالي الواحة وهو الاحتفال بتدشين وتطوير مصنع التمور بسيوة بعد توقف 10 سنوات دون استغلاله وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الخاصة طبقا لأحدث أساليب الجمع والتعقيم والتغليف والتخزين المتعارف عليها من خلال الخبرة الإماراتية المشهورة في هذا المجال مساهمةً من جائزة خليفة الدولية لتحقيق الهدف والميزة الإنتاجية والوصول بالمنتج إلى مستوى الجودة العالية بما نطمح إليه جميعا مع الحفاظ على التمور دون إهدارها، والحفاظ أيضا على الطابع البيئي بالواحة.
وأشار إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بشأن تطويره وإعادة تأهيله فى مارس الماضي بدولة الإمارات الشقيقة، حيث سيعمل تطوير المصنع على الحفاظ على منتج التمور بالواحة وتعظيم العائد الاقتصادي منه مع توفير حوالى 80 فرصة عمل خاصة بأبناء مطروح.
ونوه أبو زيد أن سيوة موجود بها نحو 700 ألف نخلة تنتج نحو 84 ألف طن تمور أي بمعدل 120 كيلو جرام للنخلة الواحدة، وهى إنتاجية عالية يمكن استغلالها اقتصاديا مع جودة ذلك المنتج العالمي، إلا أنه لا يتم تصدير سوى 250 طن سنويا فقط من إنتاج التمور بسيوة رغم جودتها العالية، لعدم وجود الإمكانيات الفنية اللازمة لهذا الإنتاج الهائل، والذي يمكن استثماره والتوسع في تصديره إلى العديد من الدول خاصة الأوروبية وفتح آفاق وفرص عمل جديدة للشباب.
وأشار إلى أنه لا تتوقف أهمية التمر ونخيله عند تنمية وتنويع الصادرات المصرية بل تتعدى ذلك إلى ما تشهده في الآونة الأخيرة من توسع في تعمير الصحراء كزراعة مستديمة وتحسين السلالات مع قدرتها على التكيف مع مناخ المناطق الصحراوية، لذا كان من الضروري الاهتمام بعمليات الدعاية والترويج عن طريق المعارض الدائمة والمؤقتة المحلية والدولية، وإقامة المهرجانات الدولية التى نحن بصددها الآن لأهميتها واهتمام القائمين عليها بتلك الثروة الكبيرة.