إطلاق مهرجان الزيتون السادس عشر في بيت لحم

الخميس، 27 أكتوبر 2016 04:43 ص
إطلاق مهرجان الزيتون السادس عشر في بيت لحم
صورة تعبيرية

أطلق مركز التعليم البيئي للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ومركز السلام في بيت لحم، بالتعاون مع مديرية الزارعة في بيت لحم، وبالشراكة مع منظمة أوكسفام، ومعهد الأبحاث التطبيقية، مهرجان قطف الزيتون السادس عشر في بيت لحم.

وجاءت باكورة فعاليات المهرجان باليوم الوطني لقطف الزيتون، وتضمن مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون في قرية جناتا، ومنطقة لة القرنين التي تعاني من الاستيطان والتهويد.

وعملت طواقم "التعليم البيئي" ووزارة الزراعة، وأفراد من الأمن الوطني، وطلبة المدرسة الإنجيلية اللوثرية إلى جانب متطوعين، في مساعدة المزارعين الفلسطينيين في جني محاصيلهم. وانضمت عدة مدارس إلى فعاليات المهرجان، ووقفت بجوار القاطفين في منطقة السدر وبير عونة في بيت جالا، ومخيم عايدة، وهي الحقول التي تحاول سلطات الاحتلال السيطرة عليها.

وشملت فعاليات المهرجان الذي تدعمه وكالة التنمية السويدية، والكنيسة السويدية، وشركة حمودة لمنتجات الألبان والمواد الغذائية، والوكالة البولندية للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة أوكسفام، وغيرها، ندوات حول الغذاء الصحي وأهمية الزيت والزيتون في الغذاء، وحول انتهاكات الاحتلال بحق شجرة الزيتون.

وقال منظمو المهرجان: إن شجرة في التاريخ لم تواجه حربًا شرسة وعداءً مستحكماً كما تواجهه شجرة الزيتون على أرض فلسطين بفعل الاحتلال، إذ تعتبر الشجرة منذ القدم من ركائز الاقتصاد الوطني، ودخلت في جوهر الصراع مع الاحتلال الذي عمد إلى محاربتها واقتلاعها بشكل ممنهج، كونها أحد العوامل التي تربط بين الفلاح وأرضه، وتزايدت وتيرة الاعتداءات منذ العام 2000 حين بدأ الاحتلال بشق الطرق الالتفافية، وراح يصادر مساحات كبيرة لبناء المستوطنات، وصولا إلى بناء جدار الفصل العنصري الذي قضى على آلاف الأشجار وحال بينها وبين أصحابها.

وأضافوا: إن المهرجان يأتي في ظل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، لكنه يقدم أيضاً رسالة أمل وصمود في وجه الاستيطان، الذي يسعى لاقتلاع الشجرة التي ترمز أغصانها للسلام والحياة، وتعد ثمارها وزيتها أساسَا للأمن الغذائي لكل بيت.
ويختتم المهرجان السبت المقبل، بافتتاح رسمي تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، ويتضمن سوقًا لمنتجات الزيت والزيتون والحرف اليدوية الفلسطينية وأغاني تراثية ودبكة شعبية في ساحة المهد في بيت لحمز

ووفق البيانات الرسمية لمنظمي المهرجان، فقد أظهرت معطيات الجهاز المركزي للإحصاء في مارس الماضي، أن الفلسطينيين أنتجوا 21.08 ألف طن من زيت الزيتون خلال الموسم الزراعي السابق 2015، فيما بلغ الإنتاج لعام 2014، أكثر من 24 ألف طن، وتصل حاجة الضفة الغربية من الزيت إلى 12 ألف طن سنوياً، بينما تحتاج غزة نحو 3500 طن.

ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 مليون شجرة، بحسب أرقام وزارة الزراعة الفلسطينية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة